هل تم اغتيال ابو عبيدة مع محمد السنوار؟

Abu Obaida Mobile Cover

في خضم الأحداث المتسارعة والأنباء المتضاربة، برزت خلال الساعات القليلة الماضية تقارير واسعة حول مصير «أبو عبيدة»، المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وما إذا كان قد تم اغتياله برفقة «محمد السنوار»، القيادي البارز في الحركة.

التقارير الأولية ومزاعم الاغتيال

بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ويعتقد مسؤولون دفاعيون إسرائيليون أن «قائد لواء رفح محمد شبانة، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى في حماس – بما في ذلك المتحدث باسم المجموعة أبو عبيدة، كانوا حاضرين مع محمد السنوار في نفق ضربته القوات الجوية الإسرائيلية ليلة الاثنين في محاولة لاغتيال القائد العسكري لحماس»، في إشارة إلى السنوار. 

و أشارت هذه التقارير الإسرائيلية إلى استخدام «قنابل خارقة للتحصينات» في الهجوم على مجمع أنفاق بالقرب من المستشفى الأوروبي في غزة أو أسفله.

ونقلت شبكة «سكاي نيوز عربية» وصحيفة «القدس» تقارير مشابهة حول محاولة الاغتيال المزعومة، مما أثار موجة من التكهنات حول صحة هذه الأنباء في ظل الشح في المعلومات المؤكدة.

تشكيك في رواية الاغتيال

بالرغم من انتشار هذه التقارير، ساد الغموض المشهد. فمن جانبها، نقلت قناة «المشهد» عن قيادي في حماس نفيه القاطع لوجود «محمد السنوار» أو «أبو عبيدة» في موقع القصف.

لاحقًا، بدأت بعض المصادر الإسرائيلية نفسها بالتشكيك في حقيقة اغتيال «أبو عبيدة». فقد نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية تقديرها بأن «أبو عبيدة» لم يكن في الموقع المستهدف في خان يونس ولم يصب في الهجوم. 

ظهور «أبو عبيدة»

جاء الدليل الأقوى على عدم صحة أنباء اغتيال «أبو عبيدة» مساء الأربعاء،  مع صدور مفاجأة هي بيان منسوب إليه. البيان، الذي نشره عبر حساب منسوب له على «تلغرام»، بارك فيه «أبو عبيدة» عملية إطلاق نار استهدفت مركبة إسرائيلية قرب بلدة بروقين غرب سلفيت بالضفة الغربية.

وجاء في البيان: «نبارك عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت قرب بلدة بروقين غرب سلفيت التي نفذها أشاوس شعبنا في الضفة الغربية، وندعو جماهير شعبنا للانتفاض في وجه الاحتلال دفاعاً عن أقصاهم، ومجابهةً للعدوان على الضفة ومخيماتها، ونصرةً لأهلهم في غزة الصامدة».

وعلّقت حسابات إسرائيلية على هذا البيان بالقول: «نتساءل فعلا ما إذا كانت المعلومة حول اغتياله صحيحة».

بناءً على ما سبق، يتضح أن التقارير التي تحدثت عن اغتيال «أبو عبيدة» مع «محمد السنوار» في غارة إسرائيلية على خان يونس تفتقر إلى الدليل القاطع والتأكيد الرسمي حتى اللحظة. 

البيان المنسوب له في 14 أيار (تلغرام)

إقرأ/ي أيضا: 40 قنبلة خارقة للتحصينات في خان يونس لاغتيال محمد السنوار.. ما هو مصيره؟

السابق
انتخابات صيدا… «لعبة كراسي» بلا لوائح مكتملة: الزعماء يربحون والناس تائهون!
التالي
مجلس النواب يُقرّ مضاعفة عقوبة إطلاق النار في الهواء.. وسجالات حادة حول الإعفاءات الضريبية