
أثار تصريح الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، حول استعداده للتفاوض مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبيل أيام من تنصيبه، موجة من الانتقادات الحادة من الأوساط السياسية والإعلامية المحافظة في إيران.
في مقابلة مع قناة “إن بي سي نيوز”، أعرب بزشكيان عن استعداده للتفاوض مع ترامب، مشيرًا إلى أنه لم يكن هناك أي تخطيط لاغتياله من قبل طهران.
موجة ردود
وأعلن ممثل مدينة مشهد في البرلمان علي أصغر نخعی راد أن تصريحات بزشكيان «من دون قيمة».
وقال: «الانتقام من القادة وقاتلي الحاج قاسم (سليماني) هو قرار القيادة العليا (المرشد)»، متوجها لبزشكيان: «رأيكم بشأن الانتقام لقاسم سليماني لا قيمة له. تحدث ضمن الحدود (المسموح لك بها)».
من جهته، وفي رد أيضا على الرئيس الإيراني أعلن إمام الجمعة في طهران كاظم صديقي أن «أولئك الذين يتحدثون عن التنازل مع أميركا ويدوسون على التجارب الماضية ودماء الشهداء فعليهم أن يعلموا أن شعبنا قدم دمه وشبابه وتعهد بالمقاومة وعدم الاستسلام حتى ظهور إمام الزمان».

«أمريكا سوف تدمّر»
كذلك قال إمام جمعة شيراز لطف الله دجكام إن «أمريكا سوف تُدمر. واليوم أصبح تدمير أمريكا واضحا للجميع. وإذا فكروا بحكمة، فإن عظمتنا وإرادتنا سوف تسحق كل معاقل الكفر».
بدوره، أعلن إمام إمام صلاة الجمعة في ساري أن «أمريكا نمر من ورق»، ساخرا من الحرائق فيها بقوله: «يجب على أولئك الذين وضعوا قلوبهم في أيدي أمريكا والغرب أن يعرفوا أن أمريكا لم تستطع التعامل مع حريق والسيطرة عليه، كما أن آلام المظلومين أثرت عليهم».
وردا على بزشكيان، قال أن المفاوضات مع الغرب يجب أن تكون مبررة وضمانات، وأضاف: «يجب أن تكون المفاوضات مربحة للجانبين وأن يستفيد منها الطرفان، ونحن نتفق مع المفاوضات التي لها مبررات وضمانات؛ ما هي الضمانة أنه إذا جرت المفاوضات مرة أخرى فإن الطرف الآخر سيبقى وفيا لكلمته ووعده؟».
إقرأ/ي أيضا: تصريحات بزشكيان «المحابية» في نيويورك تثير حفيظة النظام الإيراني!