ايران تفاوض اميركا «سراً» وترفع السلاح «علناً»..ولهيب جبهة الجنوب يلفح المنطقة!

حرائق يارون جنوب لبنان

الإعتراف الايراني على لسان علي باقري كني بالتفاوض السري مع اميركا، ليس الا رأس الخيط فيما يجري في المنطقة.

وترى مصادر دبلوماسية غربية في بيروت لـ”جنوبية”، ان المفاوضات الايرانية-الاميركية والجارية حالياً تركز على وقف الحرب في غزة ولبنان، مع مراعاة مصالح اسرائيل وايران على حساب “حماس” و”حزب الله”!

وتلفت المصادر الى ان اعلان باقري امس، انه لا يتوقع ذهاب اسرائيل الى حرب مع لبنان، ليس نابعاً من فراغ، بل من تأكيدات اميركية ان اسرائيل لا يمكنها ان تهاجم لبنان برياً وبشكل واسع ومن دون موافقة بايدن.

التهديدات العسكرية الاسرائيلية الجديدة مرتبطة بتعثر الحل السياسي وهي محاولة اميركية واسرائيلية لفرض تنازلات من “حماس” واجبار “حزب الله” على فصل الجبهتين

وتشير المصادر الى ان الازدواجية الايرانية في التفاوض السري ومن تحت الطاولة، وبرفع السلاح وتصعيد الخطاب السياسي علناً وفوق الطاولة ليست جديداً، بل هي نهج ايراني قديم، ولكن الجديد هو تظهير هذا النهج لاسباب براغماتية وسياسية ومصلحية.

وتتوقع المصادر ان يكون الاسبوعان المقبلان فاصلان لمعرفة سير الامور في لبنان وغزة، مع ترجيحها بقبول الجميع بوساطة بايدن للوصول الى هدنة “مقسطة” على مراحل خلال نهاية حزيران.        

حرائق الجنوب والشمال

وتتجلى ضراوة الصراع جنوباً، بين اسرائيل و”حزب الله”، بإرتفاع مستوى التصعيد بالقصف الصاروخي والاغتيالات والمسيرات وصولاً الى تعمد اشعال الحرائق في جانبي الحدود.

وفي حين الحرائق ما زالت مشتعلة ما بين بلدتي رميش ويارون، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأنّ الحرائق التي اندلعت إثر صواريخ أطلقها “حزب الله”، “التهمت آلاف الدونمات بالجليل الأعلى ولا يزال الحجم الحقيقي للأضرار غير معروف”.

وكان قد أعلنت مستشفى صفد، “أننا استقبلنا 16 مصابًا جراء حرائق كريات شمونة بينهم 7 جنود إسرائيليين”.

إقرأ ايضاً: باقري «يَشُدّ العصب» من حارة حريك ودمشق بعد «فاجعة الوادي»..والحرب بلا ضوابط في غزة والجنوب!

ميدانياً واصلت اسرائيل اغتيالاتها جنوباً،  حيث نقلت فرق الإسعاف إصابتين من سيارة استهدفتها مسيرة اسرائيلية في وادٍ بين لبايا ويحمر في البقاع الغربي.

تهديدات جديدة!

وفي جديد التهديدات الاسرائيلية، افادت معلومات اعلامية ان وصلت إلى بيروت في الأيام الماضية رسائل دبلوماسية تتضمن تهديداً بضربة إسرائيلية وشيكة على وقع المبادرة الأميركية لوقف الحرب على غزة والتصعيد على الحدود الجنوبية.

وأفادت المعلومات نفسها أنّ “أغلب الموفدين الدوليين نقلوا تخوّفهم من جدية التهديد الإسرائيلي، لكن أبرز الرسائل أتت من الجانب البريطاني الذي حدّد موعداً للضربة الإسرائيلية منتصف حزيران الحالي، مع نصائح بضرورة القيام بإجراءات التموين اللازمة للحرب التي لن يكون معروفاً مدى رقعة توسّعها ولا مدتها الزمنية”.

المفاوضات الايرانية-الاميركية والجارية حالياً تركز على وقف الحرب في غزة ولبنان مع مراعاة مصالح اسرائيل وايران على حساب “حماس” و”حزب الله”!

في المقابل برزت تأكيدات اسرائيلية عن وصول تهديدات اسرائيلية جديدة للبنان وفق ما افادت قناة “كان” العبرية.

وتشير مصادر متابعة لـ”جنوبية” الى ان التهديدات العسكرية الاسرائيلية، مرتبطة بتعثر الحل السياسي، وهي محاولة اميركية واسرائيلية لفرض تنازلات من “حماس” واجبار “حزب الله” على فصل الجبهتين عبر التهويل بحرب مدمرة قد تحصل او لا تحصل.

وتلفت المصادر الى ان الحرب باتت اقرب من اي وقت مضى، وقد تكون شاملة لتلفح المنطقة، وهي باتت مرتبطة بـ”عض الاصابع” بين ايران واميركا واسرائيل!

باقري مؤتمر صحافي بيروت
باقري مؤتمر صحافي بيروت
السابق
بعد اتّهامها بالتعامل مع خبير إسرائيلي.. نادين نجيم تلجأ إلى القضاء
التالي
تحذير لودريان من تبدّل النّظام السّياسي.. هل يتجه لبنان نحو الفدرالية؟!