بعد 4 سنوات ونيّف على اغتيال قائد «فيلق القدس» السابق قاسم سليماني، والعثور على خاتمه في قرب مطار بغداد الدولي، اختارت ابنته زينب سليماني ان تدفن الخاتم مع جثمان وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، المتوفّي في حادث تحطّم المروحية الرئاسية الأحد فوق الحدود الإيرانية الأذربيجانية.
ونشرت وكالة أنباء «فارس» فيديو للإبنة، وهي تسلّم الخاتم لما يبدو إنهم مسؤولون عن مراسم الدفن، تزامنا مع تشييع الجثمان في مرقد الشاه عبد العظيم الحسني في بلدة شهر الري جنوب العاصمة طهران اليوم الخميس.
وكتبت حسابات ايرانية أخرى: «ابنة الشهيد قاسم سليماني رضوان الله عليه تهدي خاتم الشهيد قاسم لدفنه مع جثمان الشهيد وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان».
كما أوضحت المشاهد المتداولة كيف تم التقاط الخاتم من داخل علبة حمراء وتسليمه، قبل أن ينتهي الفيديو.
وكانت قد وثقت مشاهد من يومين العثور على خاتم الرئيس ابراهيم رئيسي في مكان تحطم الطائرة، في حين أشارت وسائل إعلام محلية إلى أن هذا الخاتم «هدية» للرئيس الراحل من المرشد الأعلى علي خامنئي.
وللخواتم في إيران أهمية كبيرة، خاصة بين القادة الدينيين والسياسيين، وغالباً ما تكون من العقيق أو الفيروز، تعتبر رموزا دينية وروحية، ويُعتقد أن لهذه الأحجار خصائص روحانية، مثل الحماية من الأذى وجلب الحظ.
من الناحية السياسية، ارتداء الخواتم يعكس التمسك بالتقاليد الدينية والقيم الإسلامية، فالقيادة الإيرانية غالبا ما ترتدي هذه الخواتم كرمز للسلطة والتقوى، مما يعزز مصداقيتهم وتأثيرهم في المجتمع، والخاتم في هذا السياق، يصبح جزءاً من الهوية الشخصية والعامة للقائد.
إقرأ أيضا: حديث رسمي عن مؤامرة لقتل رئيسي للمرة الأولى.. آخر صورة له ولغز عبد اللهيان