يسود الإرباك مطار بيروت الدولي، على أثر الإعلان عن شنّ إيران هجوماً بالمسيّرات والصواريخ الباليستية على إسرائيل، وأعلن مصدر في مطار بيروت لـ “الأنباء”، عن “إلغاء رحلات كانت مقررة الليلة الماضية من بيروت إلى العاصمة الأردنيّة عمّان ودبي وشرم الشيخ، كما أن طائرة كانت أقلعت من مطار بيروت باتجاه الرياض عادت إلى مطار بيروت بعد دقائق من إقلاعها”.
وأشار المصدر إلى أن “عدداً من الرحلات لم تلغَ لكنها أجلت الإقلاع لوقت غير محدد، علماً أن مئات المسافرين باتوا شبه عالقين في المطار، وليس محسوماً إمكانية سفرهم من عدمها”.
وأكد المصدر نفسه أن “عدداً كبيراً من موظفي المطار المدنيين تركوا عملهم، خصوصاً بعد ورود أنباء مصدرها الاعلام الاسرائيلي، أفادت بأن تلّ أبيب بدأت هجوماً على الداخل اللبناني”، مبرراً ذلك بأن المطار “يقع على تخوم ضاحية بيروت الجنوبية التي تهدد إسرائيل دائماً باستهدافها، كما أن هذه التطورات أعادت إلى الأذهان إقدام إسرائيل على استهداف مطار بيروت في الساعات الأولى لحرب تموز 2006، وفرضت حصاراً جوياً وبحرياً على لبنان”.
ولاحقا أعلنت المديرية العامة للطيران المدني رسميا فتح المطار عند الساعة السابعة من صباح الأحد أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة من المطار واليه.
توضيحات حمية
أوضح وزير الأشغال علي حمية، أنّ “قرار إغلاق المجال الجوّي في لبنان اتُخذ بالتّنسيق مع رئيس مجلس النّواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي”.
وأشار، في تصريح إلى قناة “الجديد”، إلى أنّ “عند السّاعة السّابعة من صباح الأحد، سنرى ما إذا كنا سنعود لفتح المجال الجوّي في لبنان، أم سنمدّد القرار الّذي اتخذناه للحفاظ على سلامة النّاس”.
إقرأ أيضاً: بالفيديو: هجوم ايراني على اسرائيل بـ200 صاروخ بالستي و500 مُسيّرة: والحصيلة متضاربة بين طهران وتل ابيب!
وكان قد أعلن المكتب الإعلامي لحمية أنّ “نظرًا للتّطوّرات الحاصلة في المنطقة، وحرصًا منّا على سلامة وأمن الأجواء اللّبنانيّة، يهمّ الوزارة أن تعلن أنّ الأجواء اللّبنانيّة قد أغلقت أمام جميع الطّائرات القادمة والمغادرة والعابرة للأجواء اللّبنانيّة، وذلك بشكل موقّت واحترازي، اعتبارًا من السّاعة الواحدة من فجر اليوم الأحد الواقع في 14/4/2024 لغاية السّاعة السّابعة من صباح هذا اليوم، وبالتّالي فإنّ الملاحة الجوّيّة في مطار بيروت الدولي قد أغلقت تمامًا خلال هذه المدّة المُشار إليها أعلاه؛ على أن يتمّ تحديث ذلك ومراجعته بحسب التّطوّرات”.
