خاص «جنوبية»: «فضيحة» فرار داني الرشيد «لن تمر»..والحجار يستدعي صليبا!

داني الرشيد طوني صليبا

شكّل فرار داني الرشيد، الموقوف لدى مقر حماية الشخصيات التابع لجهاز امن الدولة في محلة ساحة العبد في بيروت، فضيحة إستدعت استنفار الاجهزة القضائية، ووضعت النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار امام امتحان صعب، خصوصا وانه سبق له وقبل ثلاثة اسابيع، وتحديدا في السابع من شهر آذار الجاري، ان رفع كتابا الى مدير عام امن الدولة اللواء طوني صليبا ، يطلب منه نقل الموقوفين في النظارات التابعة لجهاز امن الدولة الى السجون التابعة لمديرية قوى الامن الداخلي.
هذه الفضيحة التي وضعت هيبة القضاء في مهب الريح”لن تمر مرور الكرام”، وفق ما اكدت مصادر معنية ل”جنوبية” كاشفة عن ان القاضي الحجار استدعى اللواء صليبا الاسبوع المقبل للتحقيق معه حول عملية فرار الرشيد من احد مقراته، علما ان الاخير هو مستشار المدير العام لامن الدولة ومدير مكتب الوزير السابق سليم جريصاتي.

إقرأ ايضاً: التصعيد متواصل..قصف اسرائيلي على قرى حدودية و«حزب الله» يستهدف موقعين!

وكان اوقف بتهمة محاولة قتل في زحلة نتيجة الاعتداء على المهندس عبدالله حنا الذي تقدم بشكوى ضده. وكان صدر قرار بحقه عن قاضي التحقيق الاول في زحلة اماني سلامة بجرم محاولة القتل، غير ان رئيسة الهيئة الاتهامية في زحلة القاضية جلنار سماحة فسخت القرار واحالت الرشيد امام محكمة الجنايات بتهمة”التسبب بالايذاء”.

القاضي الحجار استدعى اللواء صليبا الاسبوع المقبل للتحقيق معه حول عملية فرار الرشيد من احد مقراته


عدم تنفيذ قرار الحجار بنقل الرشيد الى سجن تابع لقوى الامن الداخلي من بين 69 موقوفا لدى سجون امن الدولة، في ظاهره إداري، بحجة ان السجون لم تعد تستوعب موقوفين بسبب الاكتظاظ، اما في بواطن الامر ، فان الرشيد “موقوف محظي”، سقط اسمه من لائحة الاسماء التي رفعها صليبا الى الحجار في وقت سابق ، والتي عاد الاخير وارفقها بإسم الرشيد، على ان تعالَج مسألة نقله لاحقا، وفق مصادر مطلعة، ليفاجأ الحجار امس بفراره من مقر امن الدولة.

الرشيد هو مستشار صليبا ومدير مكتب جريصاتي وكان اوقف بتهمة محاولة قتل في زحلة نتيجة الاعتداء على المهندس عبدالله حنا الذي تقدم بشكوى ضده


المصادر اوضحت ان المقر الذي “سُجن” فيه الرشيد ليس سجنا ولا يصلح لتوقيف اي سجين، مشيرة الى ان ثلاثة عناصر فقط من جهاز امن الدولة هم الذين يتولون حماية المقر، كاشفة بانه جرى توقيفهم .

التشكيك برواية ان الرشيد استطاع خلع باب احد النظارات وتوقعات بأن الرشيد قد اصبح خارج الاراضي اللبنانية بعد خروجه منها براً وبالتهريب


اما كيف فر الرشيد فتشير المصادر الى انه استطاع خلع باب احد النظارات، مشككة في هذه الرواية، ومتوقعة بان الرشيد قد اصبح خارج الاراضي اللبنانية بعد خروجه منها براً وبالتهريب.
وكان مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي رولان شرتوني قد اجرى تحقيقا ميدانيا امس امتد الى اليوم في مقر امن الدولة، واستجوب العناصر المولجين بالحماية في المقر، ووضع القاضي الحجار بنتيجة تحقيقاته حيث امر بتوقيف العناصر.

السابق
بعدسة «جنوبية»: اقتراح قانون «تغييري» لمناهضة العنف ضد المرأة
التالي
الناقورة تشيع شهداءها الاربعة