الحزن يلف الهبارية حداداً على المسعفين.. جمعهم الواجب والإستشهاد!

ليس جديداً على بلدة الهبارية، إحدى قرى العرقوب، في قضاء حاصبيا، ان تكون هدفاً للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الجنوب، فخلال مسيرتها، في المواجهة مع الاحتلال قدمت عشرات الشهداء، من بينهم الشهداء المسعفين السبعة، من جمعية الإسعاف اللبنانية.

فشهداء الهبارية المتطوعين، في منطقة نائية من أجل خدمة أبناء المنطقة قد سقطوا بعدوان إسرائيلي على مقرهم


فشهداء الهبارية المتطوعين، في منطقة نائية، من أجل خدمة أبناء المنطقة، قد سقطوا، بعدوان إسرائيلي على مقرهم، على أبواب موعد ” السحور” في شهر الصيام.


هؤلاء الشهداء، الذين تجمعهم الأخوة وصلة القرابة والإنتماء إلى بلدتهم، وإستشهدوا معاً، كان كل ذنبهم أنهم يقومون بعملهم الإنساني والإسعافي، فأنتقم منهم العدو، بطريقة وحشية، وهم ، عبدالله عطوي، محمد الفاروق عطوي، براء ابو قيس، عبدالرحمن الشعار، حسين الشعار، أحمد الشعار، و محمد حمود، جميعهم في ريعان الشباب.

صورة تجمعهم قبل الاستشهاد

بعد هذا العدوان، تحولت الهبارية، إلى مقصد للإعلاميين وابناء البلدة النازحين والجوار، لوداع الشهداء، عند الثانية ظهراً، وسط أنقاض ما خلفه العدوان.

الخطيب

أكد نائب رئيس بلدية الهبارية قاسم الخطيب ل “جنوبية”، أن تاريخ المقاومة، يشهد على بلدة الهبارية، التي تقدم الشهداء، منذ اواسط السبعينات، وليس غريباً عليها ان تكون في هذه المواجهة في مقدمة البلدات .
وقال “إن العدو لا يفرق بين مقاوم ومسعف، الذي يفترض أن يكون بعيدا عن الإستهداف. نظرا لدوره الإنساني، مؤكداً إدانته لهذه الجريمة البشعة، والمضي في خيار الدفاع عن الأرض.

جمعية الإسعاف

وقالت “جمعية الإسعاف اللبنانية” في بيان إنّ الغارة استهدفت مبنى في الهبارية يستخدمه جهاز الطوارئ والإغاثة الذي يخضع لإشرافها، موضخة أنّ جهاز الطوارئ والإغاثة يستخدم هذا المبنى مركزاً إسعافياً.

وأضافت : “نعتبر أنّ هذا الاستهداف هو جريمة نكراء بكل المعايير وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية ونحمّل الجهة المنفّذة لهذه الجريمة النكراء .

الجماعة تنفي

ونفى المكتب الاعلامي” للجماعة الاسلامية” في بيان  ما يتم تداوله، من ان مركز جمعية الاسعاف اللبنانية المستهدف بغارة طائرة حربية اسرائيلية “تابع للجماعة الاسلامية” والحقيقة ان المركز يخص الجمعية المذكورة ولا صلة وعلاقة به.

السابق
لا علاقة لنا بمركز الهبارية.. توضيح من الجماعة الاسلامية
التالي
علي الأمين: الموقف الاميركي لم يعد يحمي لبنان.. وكل الاحتمالات واردة!