قرار وقف النار في غزة وصعوبة وإشكالية التطبيق.. ماذا عن «الحزب»؟!

قصف اسرائيلي الجنوب

يبدو ان مجلس الأمن الدولي في واد، والعدو الإسرائيلي في واد آخر، بعدما التبني الأممي قرار الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة ، لم تعرقله الولايات المتحدة الاميركية التي إكتفت بالإمتناع عن التصويت، بعدما كانت عطلت اكثر من مرة قرارات بهذا الشأن مستخدمة حق النقض ( الفيتو)
الولايات المتحدة الاميركية، الحليف الإسترتيجي لإسرائيل في هذا العدوان او غيره من الحروب.

قرارات الأمم المتحدة ليس من السهولة تطبيقها

وجهت الولايات المتحدة رسالتين من خلال الإمتناع عن التصويت، واحدة للمجتمع الدولي، المحرج أمام ما ترتكبه إسرائيل من مجازر تفوق الخيال والموقف الأخير لأمين عام الامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي تضامن صياماً مع الفلسطينيين، وواحدة لإسرائيل ، مفادها إمتصاص النقمة العالمية، وهي العارفة بقدر كبير، أن قرارات الأمم المتحدة، ليس من السهولة تطبيقها، في حال لم يتوفر إتفاق بين المتحاربين، على الملفات الأساسية وفي مقدمها إطلاق سراح أسرى العدو ومعتقلين فلسطينيين، وغيرها من المسائل الاخرى .

“حزب الله” يقلل من هذا التهويل الإسرائيلي الجديد القديم متبعاً في نفس الوقت سياسة الجهوزية التامة للتصدي لإي عدوان إسرائيلي واسع

فإسرائيل لم تبلع هذا القرار الدولي، والموقف الأميركي منه، وهي الساعية لتطبيقه وفق شروطها التعجيزية تجاه الفلسطينيين، على وقع إستمرار التهديد والوعيد بإجتياح منطقة رفح، بمباركة الولايات المتحدة الاميركية، التي لا توافق في العلن، مشترطة تحييد أكبر للمدنيين، وأيضا تواصل تهديداتها تجاه لبنان، وآخره تهديد وزير الحرب يواف غالانت، بقوله “وقف الحرب في غزة قد يقرب حرباً على الجبهة الشمالية” مع “حزب الله.


وفيما رحبت “حماس” بالقرار الدولي، الذي يبقى تنفيذه مرتبط بإسرائيل، فإن “حزب الله”، يقلل من هذا التهويل الإسرائيلي الجديد القديم، متبعأً في نفس الوقت سياسة الجهوزية التامة للتصدي لإي عدوان إسرائيلي واسع، بحسب مصادره، ومتمسكاً بإستمرار عمليات الإسناد والدعم لغزة المستمرة منذ 170 يوما، حيث نفذ اليوم هجمات إعتيادية على عدد من المواقع في مزارع شبعا المحتلة (زبدين) ومواقع بركة ريشا، الطيحات، المالكية، بياض بليدا، وليمان المستحدث، ونعيه شهيداً جديدا، هو إبراهيم الزين، ومن بلدة شحور، في قضاء صور، بينما لم تتوقف الغارات الحربية الإسرائيلية.

وأفاد الوكالة “الوطنية للإعلام” ليلًا عن “ارتقاء شهيدين في غارة على منزل في ميس الجبل”، كما كان هناك غارة على بلدة رب ثلاثين وأخرى بين مركبا والعديسة استهدفت محطة لتوليد الكهرباء.

السابق
العدوان الاسرائيلي على الجنوب مستمر.. ودويّ انفجار يهزّ مستوطنة شمالية ليلاً!
التالي
بعد قرار مجلس الأمن بشأن غزة.. هنية إلى طهران