أول شهيد منذ بداية رمضان.. الجبهة الجنوبية تنحسر وتقتصر على عمليات «روتينية»

Al Qantara Airstrike

كادت ساعات قبل ظهر اليوم، توحي بأن الحرب على الجبهة الجنوبية، قد توقفت، او حدثت هدنة غير معلنة.

فلم تسجل غارات للعدو الاسرائيلي وهجمات ل”حزب الله”، على مواقع الإحتلال طيلة هذه الساعات، التي سنحت للكثير من ابناء القرى الحدودية، التوجه إلى بلداتهم لتفقدها، في ظل إقدام عدد من العائلات على مواصلة زراعة التبغ.

مع ساعات المساء، إنقلب المشهد الجنوبي، فبدأ بسلسلة غارات حربية للطيران الإسرائيلي، مستهدفاً منزلا في وسط بلدة القنطرة في قضاء مرجعيون، كانت بداخله مجموعة من عناصر أفواج المقاومة اللبنانية ( أمل) ما تسبب بإستشهاد احد العناصر، محمد علي موسى قميحة (لواء)، 36 عاماً، من بلدة كفرصير، في منطقة النبطية، الذي نعته الأفواج، شهيداً دفاعاً عن الجنوب ولبنان، أثناء القيام بواجبه الجهادي، ليرتفع مع هذا الشهيد، عدد شهداء حركة أمل منذ بداية العدوان الإسرائيلي وحرب الإسناد والإشغال دعماً لغزة، إلى 12 شهيداً، في حين بلغ عدد عناصر حزب الله 239 شهيداً.

وإلى هذه الغارة الحربية، التي دمرت المنزل تدميراً كاملاً في القنطرة، وأصيب بداخله عنصر من “أمل”
إلى جانب قميحة، وهو الشهيد الاول منذ بداية شهر رمضان، نفذت طائرات العدو غارات على منازل في الغندورية وكفركلا ويارون وعيتا الشعب ومروحين، جرى تدميرها بالكامل، رد عليها “حزب الله” بمهاجمة أربعة مواقع للإحتلال في
رويسات العلم، زبدين، هونين، والمرج، بالأسلحة المناسبة، متحدثا في بياناته عن إصابة هذه المواقع مباشرة.

وكان الملاحظ خلال الأسبوع الجاري، تراجع الحماوة الحربية على طول جبهة الجنوب، سواء عمليات “حزب الله” او غارات وقصف العدو، حيث تتزامن هذه البرودة، المتماشية مع برودة الطقس جنوباً، مع إرتفاع نسبة المجازر الإسرائيلية، بحق الفلسطينيين في غزة، حاصدة مئات الشهداء، على وقع تكثيف الإتصالات السياسية والمفاوضات للتوصل إلى هدنة في غزة وإنسحاب هذه الهدنة على جنوب لبنان، الذي يكرر عبر مسؤوليه، بانه لا يريد الحرب، مع إسرائيل، إذا لم تشن الأخيرة عدواناً برياً على لبنان، مجدداً موقفه الإلتزام بتنفيذ القرار 1701، وهذا ما عبر عنه في الرد على الورقة الفرنسية.

السابق
خلف: لبنان يتحول الى وطن لشعب يائس
التالي
أسرار الصحف ليوم الخميس 21 آذار 2024