جبهة الجنوب على سخونتها.. على وقع مفاوضات غزة «المترنحة»

غارات اسرائيلية جنوب لبنان

دائرة إستهدافات العدو الإسرائيلي التدميرية، تتنقل من بلدة إلى أخرى، وتحديدا في القرى والبلدات الحدودية، التي يقاوم الكثير من حراس أرزاقهم بإرادتهم وصبرهم، آلة الحرب الإسرائيلية المتمددة إلى أعماق القرى.

يجري كل ذلك، في ظل ترنح تقدم المفاوضات والإتصالات السياسية، على جبهتي غزة وجنوب لبنان، التي لم تسجل إختراقات، توقف تهديدات ووعيد بنيامين نتانياهو، بإجتياح مدينة رفح والتفرغ للجبهة اللبنانية تفاوضيا او عسكرياً، وهو العارف بصعوبة تحقيق تلك الاهداف بسهولة.

تناور إسرائيل بالنار، المفتوحة على شهية تنفيذ الإغتيالات المتاحة وتدمير البيوت والمنازل الآمنة، التي كلفت أصحابها شقاء أعمارهم لقتل الروح المعنوية، والتسبب بنزوح المزيد من المواطنين في القرى الخلفية، على بعد أكثر من سبعة كيلو مترات.

بنيما يبادل “حزب الله” إسرائيل، برفع مستوى الهجمات اليومية على طول جبهة الجنوب، البالغة اكثر من مئة كيلو متر، من الناقورة وحتى مزارع شبعا وصولا إلى الجولان السوري المحتل، والتي تشمل بشكل يومي مواقع الإحتلال في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلتين، فارضاً إستمرار نزوح المستوطنين عن مستعمراتهم، خصوصا في مستوطنتي المطلة وكريات شمونا، الأكثر تعرضا لنيران الحزب ، وإشغال كافة المواقع الحدودية.
وإلى حين التوصل، إلى إتفاق على هدنة مؤقتة في غزة، فإن جبهة الجنوب، التي فتحها الحزب “إسناداً ودعماً” لغزة، في الثامن من تشرين الأول 2023، مرشحة لإستمرار سخونتها، والتي تتغير بين يوم وآخر، يفرضه حجم ومستوى العمليات من الجانبين، ومدى إلحاق خسائر بشرية على وجه الخصوص، أو إستهدافات لمواقع إسترتيجية، سواء من جانب حزب الله او أسرائيل.

المجاعة غزة
المجاعة غزة

في المسلسل الميداني، دمر العدو في يومين متتالين وللمرة الأولى منزلين تدميراً كاملا في بلدة علما الشعب الحدودية، التي ما زال يصمد فبها عدد لابأس به من أهلها وفعالياتها، وأيضا تكرار الغارات على الناقورة وعيترون، حيث دمرت فيهما منازل بواسطة الطيران الحربي، في حين شن حزب الله، بحسب بيانات إعلامه الحربي اكثر من ثماني عمليات، طاولت مواقع العدو في حانيتا، المطلة، المرج، ثكنة ميتات، العاصي. تجمع للعدو مقابل الوزاني، المالكية، والسماقة .

السابق
قتلته واحتجزت جثّته.. استشهاد راعي اغنام لبناني برصاص اسرائيلي!؟
التالي
لبنان على شفا «حرب إستنزاف» تطحن البلاد والعباد!