اللجنة «الخماسية» على الجبهة الرئاسية.. وهوكستين و«حزب الله» على الحدود اللبنانية!

Le Drian Nabih Berri

يرد السفير السعودي وليد البخاري عن احوال اللجنة “الخماسية”، وما يشاع عن عدم انسجام بين اعضائها، بابتسامته المعهودة ويقول “لا صحة لكل ما يشاع عن خلاف ورغبة في انسحاب البعض وتفرد البعض الآخر”، واعتبر ان “اللجنة الخماسية مستمرة في عملها، وليس هناك من معوقات او ما يخل بالانسجام بين اطرافها”.

اعتبر ان “اللجنة الخماسية مستمرة في عملها وليس هناك من معوقات او ما يخل بالانسجام بين اطرافها


ودعا الى “عدم الأخذ بالشائعات التي تنم عن ان اصحابها يغردون خارج سرب الواقع والحقيقة، وسط تأكيد معظم اعضاء اللجنة “الخماسية”، على انها مستمرة في اتصالاتها، ومنهم السفير المصري.
الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، يأتي قبل ساعات من انعقاد اجتماع السفراء الاعضاء في السفارة القطرية هذا المساء، وبحسب مصادر دبلوماسية، فان اللجنة “ليست معنية بفرض حلول على اللبنانيين، ولا بترجيح هذا المرشح الى الرئاسة على ذاك، بل بتوفير شروط موضوعية تساهم في تقريب وجهات النظر المتباعدة، من اجل تأمين ارضية لبنانية يبنى عليها مسار الخروج من الفراغ الرئاسي، والأزمة الوطنية المستفحلة على اكثر من صعيد”.

اللجنة ليست معنية بفرض حلول على اللبنانيين ولا بترجيح هذا المرشح الى الرئاسة على ذاك بل بتوفير شروط موضوعية تساهم في تقريب وجهات النظر

ان كانت اللجنة “الخماسية” تمارس عملها من دون توقف، الا ان ذلك لا يقلل من شأن الحرب الجارية في غزة وعلى حدود لبنان، التي تلقي باثقالها على مسار الحلول في لبنان، واذا كان “حزب الله” ابدى التزامه بالخيار الدفاعي في لبنان، بحسب ما اكد نائب الامين العام نعيم قاسم، فان هذه الخطوة التي جاءت استجابة لمطلب دولي من “حزب الله”، يساهم في التمهيد لمفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل، في وقت اعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي انها ستنطلق في شهر رمضان، بالتزامن مع موقف الشيخ قاسم، فان ذلك يفتح نافذة امل، للتوصل الى وقف اطلاق نار بالتزامن مع هدنة غزة غير مؤكدة حتى الآن.

حركة المندوب الاميركي اموس هوكستين، هي من تدفع نحو تبريد الجبهات ومحاولة لجم التصعيد بين “حزب الله” واسرائيل، ويحرص “حزب الله” على اظهار تجاوبه مع هذا المسعى، في ظل حرص متبادل بين قيادة الحزب وهوكستين، على عدم التورط بمواقف سلبية كل ضد الآخر، فلا هوكستين يتناول “حزب الله” بالسلب، ولا قيادة الحزب تستهدف مهمته باي رفض او انتقاد.

حركة المندوب الاميركي اموس هوكستين هي من تدفع نحو تبريد الجبهات ومحاولة لجم التصعيد بين “حزب الله” واسرائيل


لذا يمكن ادراج “الشائعات” التي طالت عمل اللجنة الخماسية، وخصوصا بعد اجتماع هوكستين في زيارته الاخيرة، وللمرة الاولى مع وفد المعارضة، على انه اعلان عملي بتولي هوكستين معالجة ملف الرئاسة، وهذا ما نفته مصادر دبلوماسية، معنية اعتبرت ان هوكستين تتركز مهمته على ملف الحدود.
التركيز على دور هوكستين رئاسيا، مرده الى محاولة وضع كل الملفات في سلة اميركية، وهو مسعى غايته الدخول في لعبة المقايضات بين الرئاسة والحدود، بحسب مصادر معارضة، علما ان هذه الفرضية لا تحظى بقبول اكثر من طرف داخلي وخارجي، فضلا عن ان امكانية تحققها، ولو بارادة اميركية-ايرانية، ستبقى مختلة اذا ما بدت الحاضنة العربية والفرنسية على هامشها.

السابق
تحويل رواتب العاملين في القطاع العام الى مصرف لبنان
التالي
الموت يفجع الاعلامية ريتا واكيم