عشية شهرها السادس… جبهة الجنوب على إشتعالها والشهداء يتجاوزون الـ 300!

بعد يوم واحد، تدخل الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، و عمليات الإسناد والإشغال، التي ينفذها “حزب الله” دعما لغزة، شهرها السادس، من دون أي أفق قريب لتوقفها، والمرتبطة، إلى حد كبير، بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة .

وعلى مدى هذه الأيام من الحرب، تحصد آلة القتل الإسرائيلية، في بلدات وقرى الجنوب، مزيدا من الشهداء ، الذي تجاوز الثلاثماية شهيدا وشهيدة، من بينهم 230 عنصرا من حزب الله، و12 عنصرأ من حركة امل، وعنصر من الجيش اللبناني وآخر من الحزب السوري القومي الإجتماعي، وأكثر من ثلاثين مدنيا إضافة إلى عناصر من حركتي حماس والجهاد الاسلامي الفلسطينيتين .

وإلى جانب هؤلاء الشهداء، من بينهم أطفال، سقطوا في عيناثا والنبطية ومجدل زون، سقط مئات الجرحى ودمرت وتضررت آلاف المنازل، التي سويت مع الأرض، ناهيك عن الخسائر الإقتصادية المباشرة وغير المباشرة في كل القطاعات، ونزوح ما يزيد على التسعين ألف مواطن، من بلداتهم الحدودية والخلفية، من الناقورة وحتى شبعا وكفرشوبا، سيمضون شهر رمضان بعيدا عن بيوتهم.

لم تشهد الجبهة الجنوبية اليوم، أي تبدل في التطورات الميدانية، على جانبي الحدود اللبنانية والفلسطينية، فأستمرت الوتيرة ذاتها، لناحية الغارات الحربية التدميرية، التي يشنها الطيران الإسرائيلي، الذي إستكمل في ساعات العصر، غاراته على بيوت المواطنين، حيث شنت طائرات العدو غارة على منزل في بلدة الضهيرة، دمر بشكل كامل، وكان بداخله صاحبه، الشاب ربيع الياسين، الذي لم تفلح فرق الإنقاذ، بعد ساعات طويلة من أعمال رفع الأنقاض من العثور، على أي أثر للياسين، على ان تستكمل صباح الغد.

وعلى مقربة من الضهيرة، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي، على منزل مواطن من آل الشعبي، في بلدة طيرحرفا، فجرى تدميره، دون أن يسجل إصابات، سبقه غارات على منطقة الحقبان في ياطر ومنطقة اللبونة، جنوب الناقورة.

من جانبه، نفذ “حزب الله”، هجوما جويا، بواسطة طائرة إنقضاضية، على موقع قوات الإحتلال في المطلة، كما إستهدف مبنى في مستعمرة أفيفيم، وكذلك إستهداف موقعي رويسات العلم وزبدين، في تلال كفرشوبا .

وبالتوازي مع التطورات الميدانية، ودعت عدد من البلدات الجنوبية شهداءها، الذين سقطوا امس وقبله، فشيعت بلدة حولا، شهداءها الثلاثة، وهم حسن حسين وزوجته رويدة مصطفى ونجلهما علي، بموكب حاشد، وقد لفت نعوشهم بأعلام “حزب الله”، كما شيع حزب الله واهالي بلدة طيردبا، الشهيد محمد علي غبريس، الذي إستشهد الاسبوع الماضي بغارة على بلدة راميا، وسط أجواء من الحزن والغضب، فيما شيعت بنت جبيل و”حزب الله” الشهيد حسين حميد، الذي سقط بغارة حريية أمس الاول على منزله في المدينة.

https://twitter.com/tvmanar1/status/1765372233029943348?s=46&t=lUzUZKfSwiQf51jtxFGrBA
السابق
الأمين متحدثاً في «العروة الثقافية».. يوم السبت
التالي
أسرار الصحف ليوم الخميس 7 آذار 2024