مسؤول «حزب الله» ينجو من مسيرة في بنت جبيل.. وإسرائيل تدمر 300 منزلاً منذ إندلاع المواجهات

يوم آخر من التصعيد الإسرائيلي، سجل على الجبهة الجنوبية، حاصدا مزيدا من الشهداء والجرحى في منطقة بنت جبيل تحديدا، وتدمير وتضرر عدد من المنازل والمؤسسات وارزاق المواطنين في البلدات والقرى الحدودية، التي نزح غالبية أهلها، نحو الجنوب.

إستهل مسلسل العدوان الأسرائيلي، الذي لم يسبقه، اي هجمات لـ”حزب الله” على مواقع الإحتلال، بشن طائرة إسرائيلية مسيرة، غارة على سيارة، في مدينة بنت جبيل، مستهدفة مسؤول “حزب الله” في بلدة مارون الراس محمد عبد الرسول علوية، وفق مصادر أمنية في المنطقة، التي وصفت إصابة علوية بالخطيرة والحرجة، نقل على إثرها إلى احدى المستشفيات.

تزامنت هذه الغارة، والتي تأتي في سياق عمليات الإغتيال، بقصف طائرات العدو الحربية، منزلا في بلدة مارون الراس، ما تسبب بسقوط شهيدين، هما علي أحمد مهنا، من البلدة نفسها، ومحمد باقر حسن بسام، من بلدة عيناثا المجاورة لبنت جبيل، وقد نعاهما “حزب الله”، شهيدين جديدين، على طريق القدس، وقرابة العاشرة من هذا المساء اغارت ألطائرات الحربية الاسرائيلية على منزل في بلدة طلوسة، قضاء مرجعيون، ما ادى إلى سقوط ثلاثة شهداء.

وشملت الغارات المتواصلة، حتى مساء اليوم، منازل مدنية في طيرحرفا والجبين ومروحين، في القطاع الغربي، وبليدا وكفركلا والخيام، في القطاع الشرقي، متزامنة مع قصف مدفعي عنيف على محيط هذه البلدات .

وضمن عمليات الإشغال والإسناد والدعم لغزة، قصف “حزب الله”، في اوقات مختلفة، ثكنة برانيت، بصواريخ فلق1، وبركة ريشا بصواريخ بركان.
كما أعلن الحزب، عن إستهداف مبنى يتحصن فيه جنود إسرائيليون، في مستوطنة أفيفيم، ومبنى آخر في مستوطنة يرؤون وموفع زبدين في مزارع شبعا المحتلة .

وتسبب العدوان الإسرائيلي، على البلدات الجنوبية، إلى الآن، بتدمير ما يقارب 300 وحدة سكنية، غالبيتها في القرى الأمامية وتضرر آلاف المنازل والمؤسسات الصحية والتجارية والتربوية، ومنها مدرسة حاروف الرسمية المتوسطة، التي تضررت بغعل الغارات الإسرائيلية على المنطقة، قبل يومين.
وفي هذا السياق، باشرت الفرق الفنية في مجلس الجنوب، أعمال الترميم في هذه المدرسة .

ولهذه الغاية،  تفقد رئيس مجلس الجنوب بالوكالة المهندس هاشم حيدر ترافقه  محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك الورش في  المدرسة، مطلعا على سير العمل، ومؤكدا بان أعمال التأهيل ستنتهي خلال أيام، لتعود المدرسة إلى فتح أبوابها و دوامها الطبيعي، بعد العطلة القسرية، الناجمة عن الإعتداء الإسرائيلي .

السابق
بالفيديو: «بدعة المُشاغلة».. علي الأمين: ماذا فعلت إيران لغزة؟
التالي
المحامي الاستئنافي في جبل لبنان ضحية ذبحة مُفاجِئة!