أسقطتها «حماس» بعد مهام اغتيالات وتجسس.. ما هي مسيرة كوادكوبتر الإسرائيلية أساس في حرب غزة!

أسقطت الفصائل الفلسطينية، مسيرة من نوع “كوادكوبتر” إسرائيلية الصنع، في مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث تستخدمها القوات الإسرائيلية في مهام استخبارية وتنفيذ اغتيالات ومهام لقوات المشاة المتوغلة في عدة محاور بالقطاع.

والمسّيرة ” كوادكوبتر” التي استخدمتها إسرائيل سراً لمدة عقدين في أغراض مدنية، ظهرت بكثافة في حرب غزة، إذ تقوم بمهام تجسس وتنفذ عمليات اغتيال ومهام خاصة في المناطق السكانية عالية الكثافة في غزة.

كوادكوبتر

وبخلاف حرب غزة نفذت إسرائيل بتلك المسّيرة عمليات خارج حدودها خصوصا في لبنان وإيران، وفق صحيفة “وول ستريت جورنال”، كما استخدمتها في فض المظاهرات الفلسطينية خلال “مسيرات العودة”، الماضية.

ومسّيرات “كوادكوبتر” تعتمد على تصميم الطائرات الصغيرة التي يمكن أن يصل حجم بعضها إلى كف اليد ومن أبرزها مسيرة “لانيوس” التي تطير بسرعة 72 كيلومتراً في الساعة ويصل وزنها إلى 1.25 كيلوغرام.

تنفذ مهام هجومية دقيقة ضد أهداف لا يمكن للأسلحة التقليدية الوصول إليها

وتعمل “كوادكوبتر” بـ4 مراوح تمكنها من الهبوط والإقلاع العمودي لذلك تسمى بـ” الطوافة رباعية المراوح”، بحسب موقع “جانز” الأميركي، الذي أشار إلى أن أبرز قدراتها:

وتنفذ مهام مدنية مثل أعمال البحث والاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية والمراقبة والبحث والإنقاذ وتزويد الجيوش بالمواد التموينية.

وفي الشق العسكري تنفذ مهام هجومية دقيقة ضد أهداف لا يمكن للأسلحة التقليدية الوصول إليها، ويمكنها الدخول إلى الممرات الضيقة والأنفاق وحمل مواد متفجرة والقيام بعمليات اغتيال أو تفجير بدقة عالية جداً.

وتعتمد على 4 مراوح يتم تشغيلها بـ4 محركات كهربائية تستمد طاقتها من بطاريات مثبتة داخل الطائرة، وطوافة رباعية المراوح تتميز بصغر حجمها وسهولة التحكم فيها عن بٌعد.

إضافة الى انها مزودة بأدوات تنصت عالية الدقة ورشاشات آلية يتحكم بها إلكترونيا.

وتحلق بواسطة لوحة التحكم وتستطيع الطيران بشكل ذاتي عبر برمجتها وتحديد مسارها في اتجاه الكاميرات المزودة بها.

ويمكنها التحليق لمدة 40 ساعة متواصلة بفضل الطاقة المخزنة في بطارياتها.

وتبلغ سرعتها القصوى 60 كيلومتراً في الساعة.

في عام 2022 اعترف الجيش الإسرائيلي ولأول مرة، باستخدام تلك المسيرة كسلاح استراتيجي بعد أن وافقت الرقابة العسكرية على رفع الحظر عما يسمى “السر الذائع”، وحينها قال رئيس جهاز الشاباك رونين بار، إنه بفضل مسيرات “كوادكوبتر تمكنا من الوصول إلى بعض أهدافنا في غزة وبدقة في أماكن معقدة”.

ووفق صحيفة “وول ستريت جورنال” فإن “كوادكوبتر” الصغيرة، يمكن استخدامها في عمليات نوعية دقيقة، ومن أبرز الهجمات التي نفذتها داخل وخارج غزة، ما يلي:

عام 2018 لتفريق المتظاهرين على حدود غزة بفعاليات “مسيرات العودة” حيث أطلقت النار وقنابل الغاز.

عام 2021 خلال الحرب على غزة أدخلت إسرائيل أسرابا منها إلى سماء القطاع لأغراض الاستطلاع وتحديد بنك الأهداف

وعام 2019 استهدفت قوارب صيادين فلسطينيين في بحر غزة وفق “اتحاد لجان الصيادين الفلسطينيين”.

وعام 2021 خلال الحرب على غزة أدخلت إسرائيل أسرابا منها إلى سماء القطاع لأغراض الاستطلاع وتحديد بنك الأهداف وآنذاك أسقطت الفصائل الفلسطينية عددا منها بالنيران.
هاجمت منشآت عسكرية إيرانية، حيث ضربت 3 مسيرات منها مصنعا عسكريا في أصفهان في 29 كانون الثاني الماضي.

وتم استخدامها في لبنان في 2019.

واستهدفت في 2021 منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران.

وفي 2022 تم استخدامها ضد منشآت عسكرية حساسة في مدينة كرمنشاه الإيرانية عبر استخدام 6 طائرات منها.

وفي كانون الثاني 2023، قالت كتائب القسام إنها “تمكنت من إسقاط “كوادكوبتر” داخل قطاع غزة”.

وفي2023، اغتال الجيش الإسرائيلي بها قياديي حركة “الجهاد الإسلامي” في غزة، ما تسبب بمقتل 30 فلسطينيا، بينهم 626 مدنيا و6 قياديين في حركة الجهاد، وفق وزارة الصحة بغزة.

إسرائيل وخلال الحرب على غزة تستخدم تلك المسيرة في مهمات البحث عن أنفاق حركة حماس تحت قطاع غزة

وقال الخبير العسكري البريطاني مايكل كلارك، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “إسرائيل وخلال الحرب على غزة تستخدم تلك المسيرة في مهمات البحث عن أنفاق حركة حماس تحت قطاع غزة لقدرتها على التحليق من مسافة قريبة في الممرات الضيقة والقيام بأعمال التجسس إذ تحمل أدوات تنصت دقيقة جداً وتطلق النار على أهدافها بدقة”.

وأردف “تلك المسيرة قادرة على حمل متفجرات تفوق نظيراتها من المسّيرات الأخرى لذا تستخدمها القوات الإسرائيلية بكثافة في حرب غزة”.

ولفت الى أن “إسقاط المسيرات يكون إلكترونيا حيث تستخدم الفصائل الفلسطينية قدراتها التكنولوجية لاختراق برامج تلك المسيرة ومن ثم إنزالها بسلام إن لم يتم تدميرها عن طريق النيرانط.

وأضاف “إسرائيل وبعد اختبارها مجموعة متنوعة من الأساليب لاكتشاف أنفاق حماس في غزة ومنها الروبوتات والكلاب الآلية والكلاب الحقيقية وجدت في تلك الطائرة الخيار الأرخص والأكثر فعالية لاستكشاف المتاهات الموجودة تحت الأرض”.

وتابع “تستخدم كذلك في ساحة المعركة في مدينة غزة ذات الكثافة العمرانية، حيث يحلق الجيش الإسرائيلي بها داخل المباني قبل إرسال الجنود حيث تزود هذه الأجهزة وحدات أصغر بالاستطلاع الجوي وتستخدم كذخائر موجهة”.

وأشار الى أن “الطائرات الصغيرة لعبت دورًا أساسيًا في تقليل الخسائر الإسرائيلية أثناء تقدم القوات السريع عبر بساحة المعركة المكتظة بالسكان والمحصنة جيدًا والمفخخة على نطاق واسع”.

تستخدم كذلك في ساحة المعركة في مدينة غزة ذات الكثافة العمرانية

وختم: “إسرائيل تدير أيضًا أسطولًا كبيرًا من الدورونات العسكرية ذات الأجنحة الثابتة، بعضها بحجم طائرات “إف-“16 وغيرها صغيرة بما يكفي لحملها على ظهر جندي، ولكل منها مهام مختلفة”.

السابق
وجيه قانصو يكتب ل«جنوبية»: جبهة الجنوب.. غلبة الشرعية أم شرعية الغلبة 
التالي
شكوى ضدّ كلّ من تعرّض للبطريرك.. محفوض: إخجلوا من أنفسكم!