لا مكان محرما، على الطائرات الاسرائيلية الحربية والمسيرة، على طول وعرض الجنوب، فكل الأهداف الثابتة والمتنقلة والملاحقة والمتعقبة، عرضة للعدوان الإسرائيلي، الذي تثبت الأيام انه لا يخضع نفسه لأي حدود جغرافية.
في حربه مع “حزب الله” والمحور الإيراني، الممتد إلى عمق سوريا، يسجل هذا العدو نقاطا إستخباراتية، تحصد المزيد من الشهداء، من خارج العمل الميداني المباشر، المتمثل بتبادل الغارات والقصف المدفعي والصاروخي.
في حربه مع “حزب الله” والمحور الإيراني الممتد إلى عمق سوريا يسجل هذا العدو نقاطا إستخباراتية تحصد المزيد من الشهداء
فبعد ساعات على إستهداف قادة في الحرس الثوري الايراني وسط مدينة دمشق، وفي ارقى احد أحيائها، وأدى إلى مقتل قياديين بارزين، لاحقت طائرة إسرائيلية مسيرة، سيارة يستقلها عناصر من حزب الله، على طريق عام البازورية – البرج الشمالي، على مقربة من مفرق شارنيه، الذي لا يبعد أكثر من اربعة كيلو مترات عن مدينة صور ، حيث أطلقت هذه الطائرة، التي لا تفارق الاجواء مع طائرات أخرى، ثلاثة صواريخ على الأقل على السيارة، رباعية الدفع، ما ادى إلى إستشهاد عنصرين من حزب الله، كانا في داخلها، وأحترقت بشكل كامل، وهما إبن بلدة البازورية، علي محمد حدرج ، الذي ناقش رسالة الدكتوراه قبل شهر، في الجامعة اليسوعية، وإبن بلدة الطيبة، محمد باقر دياب.
إقرأ أيضاً: ارتفاع ضحايا غارة البازورية الى 4..و«حزب الله» ينعى محمد حدرج!
ونعى حزب الله الشهيدين حدرج ودياب، على طريق القدس، ولم يشر إلى موقعهما التنظيمي، فيما ذكر إعلام العدو الإسرائيلي، أن علي محمد حدرج هو القيادي في فرع فلسطين التابع لفيلق القدس شرق صور في لبنان. والقيادي حدرج لعب دورا بمثابة “ضابط ارتباط” بين فيلق القدس وحزب الله، في التعاون بين حماس والمحور الإيراني في مجالات الحرب الإلكترونية والدفاع الجوي.
اعلن حزب الله عن شن هجمات بالاسلحة المناسبة على تجمعات للعدو الاسرائيلي في كل من قلعة هونين وزرعيت والضهيرة
وفي إطار الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمواجهات مع “حزب الله” على طول الحدود، سجل سلسلة من الغارات على منطقة العديسة وقصف مدفعي، شمل محيط عيترون وبليدا والعباسية ووادي السلوقي، فيما اعلن حزب الله عن شن هجمات بالاسلحة المناسبة على تجمعات للعدو الاسرائيلي، في كل من قلعة هونين وزرعيت والضهيرة، متحدثا عن تحقيق إصابات مباشرة.
