خطة لضرب حزب الله منذ اكتوبر.. طرود الغذاء تكشف استعدادات إسرائيل للحرب مع لبنان ودعوات لاحتلاله!

اسرائيل لبنان

على الرغم من المواجهات اليومية على الحدود بين لبنان وإسرائيل، فإن المناوشات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي لا تزال مضبوطة إلى حد ما.

لكن الأمر لم يكن على ما يبدو كذلك في الأيام الأولى التي أعقبت هجوم حركة حماس المباغت على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، ما فجر حرباً إسرائيلية عنيفة على القطاع الفلسطيني.

الوزير ورئيس الأركان السابق الإسرائيلي غادي أيزينكوت

فقد كشف الوزير ورئيس الأركان السابق الإسرائيلي غادي أيزينكوت أنه منع إسرائيل من مهاجمة حزب الله بشكل استباقي في الأيام التي أعقبت هجوم حماس.

وقال أيزينكوت، الذي قُتل ابنه الأصغر في القتال في قطاع غزة الشهر الماضي، للقناة 12 الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي كان على وشك توجيه ضربة لحزب الله على الرغم من أن الجماعة التي تصنفها الدول الغربية منظمة إرهابية، لم تكن قد أطلقت النار بعد على إسرائيل.

قصف اسرائيلي

خطأ استراتيجي فادح

كما أضاف أنه أقنع المسؤولين في حكومة الحرب الإسرائيلية بتأجيل تلك الخطوة. وتابع قائلا “أعتقد أن وجودنا هناك منع إسرائيل من ارتكاب خطأ استراتيجي فادح”، وفق ما نقلت رويترز، اليوم الجمعة.

أما في ما يتعلق بملف الأسرى، فرأى أيزينكوت أنه “من المستحيل استعادة الرهائن أحياء قريبا بدون اتفاق”.

اسرائيل تستعد للحرب

لمّحت القناة 13 الإسرائيلية إلى أن إسرائيل تتحضر لحرب مع “حزب الله”، مستدلة على ذلك بـ”طرود الغذاء”.

وقالت القناة، إن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تحضير طرود غذاء لتكون جاهزة لتوزيعها على سكان المناطق الشمالية، في حال اندلعت حرب مع “حزب الله.”

وكانت إسرائيل أمرت سكان المناطق الشمالية المحاذية للحدود مع لبنان بإخلاء منازلهم، تحسبا لأي تصعيد عسكري.

ويتناغم تقرير القناة مع تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، عندما اعتبر أن احتمال نشوب حرب شمالا على جبهة لبنان “أكبر مما كان عليه في الماضي”.

وقال هاليفي خلال تفقده مناورة عسكرية قرب الحدود مع لبنان: “لا أعرف توقيت الحرب في الشمال، لكنني أستطيع أن أقول إن احتمال نشوبها في الأشهر المقبلة أكبر مما كان عليه في الماضي”.

وأضاف: “سنبدأها مع الكثير من الميزات والانتصار والثقة الذاتية في النفس لدينا، وثقة منخفضة عندهم”.

دعوة لاحتلال لبنان

دعا بروسبر أزران، رئيس بلدية مستوطنة كريات شمونة السابق، إلى احتلال جنوب لبنان بزعم أنه إذا لم يحدث ذلك فلن يكون هناك حق في الوجود للمستوطنين شمالي إسرائيل.

ونقل الموقع الإلكتروني “واللا”، صباح اليوم الجمعة، عن بروسبر أزران، أنه “في حال عدم احتلال الجنوب اللبناني فلن يكون هناك حياة للمستوطنين في الشمال الإسرائيلي”، داعيا إلى احتلال منطقة الجنوب اللبناني، وإبعاد قوات حزب الله عن تلك المنطقة، بحسب قوله.

وأوضح أزران أن “ربع سكان مستوطنة كريات شمونة لن يعودوا إلى المستوطنة، لأنهم وجدوا أن حياتهم ستكون بأمان بعيدا عن تلك المستوطنة، حيث يتواجدون حاليا وسط إسرائيل، مشيرا إلى أن احتلال الجنوب اللبناني يعني استمرار وجود دولة إسرائيل في الشرق الأوسط، بحسب قوله”.

أشار أزران إلى أنه “تم إجلاء المستوطنين من بلدات الشمال الإسرائيلي بعد مرور أسبوعين فقط على الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة”، والتي بدأت بـ”طوفان الأقصى”، في السابع من تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت عنها حركة حماس عن عملية عسكرية مفاجئة.

ولفت المسؤول الإسرائيلي السابق إلى أن “أغلب مدن الشمال والوسط الإسرائيلية تتعرض لهجمات مستمرة، مثل حيفا وصفد ونهاريا”، متسائلا: “هل سيتم إخلاء المستوطنين من هذه المدن أيضا؟”.

وتوقع استمرار أو تمديد عملية الإخلاء للمستوطنين شمالي إسرائيل حتى شهر تموز المقبل، وليس حتى نهاية شباط المقبل كما حددت الحكومة الإسرائيلية من قبل.

كان أفيحاي شتيرن، رئيس بلدية كريات شمونة في الشمال الإسرائيلي، قد ذكر، الأحد الماضي، أن “المستوطنين لن يعودوا إلى المدينة حتى تتم إزالة التهديد الأمني لحزب الله اللبناني”.

ونقلت القناة الـ 14 الإسرائيلية عن شتيرن، أن “القتال على الساحة الشمالية الإسرائيلية يزداد، والقتال ضد “حزب الله” يشتد أكثر فأكثر، وأن مستوطني كريات شمونة لن يعودوا إلى منازلهم ما زال التهديد الأمني لـ”حزب الله”.

السابق
الجماعة الشيعية ولبنان الكبير
التالي
بالفيديو.. علامة لـ«جنوبية»: الودائع في خطر شديد وخطة الحكومة «عشوائية»