لبنان يُودّع السنة بحفلات خجولة و«بمن حضر»..والبطاقات بالدولار!

احتفال برأس السنة لبنان
يتحضر اللبنانيون لطي صفحة عام، خرق أزمته المعيشية والسياسية، المشهد جنوباً، حيث تستمر الأوضاع العسكرية بالتأرجح منذ اندلاع عملية "طوفان الأقصى"، ما جعل نهاية 2023 محفوفة بمخاطر توسع رقعة الصراع، وهو ما انعكس سلباً على موسم الأعياد الذي سيحتفي به المتواجدون، مع بعض من المغتربين الذي قرروا القدوم لتمضية العطلة مع ذويهم على الرغم من كل الظروف.

بحذر، يستعد لبنان لإحياء ليلة رأس السنة وسط أجواء مغايرة عن العام المنصرم، وبوتيرة أدنى من العام الماضي، بفعل التطورات الراهنة التي يعيشها الجنوب وخشية السياح من إغلاق مطار رفيق الحريري الدولي، وهو ما أدى إلى إنخفاض عدد الوافدين بحدود 40% عن العام المنصرم.

إقرأ ايضاً: رحيل قاض شاب بعد صراع مع المرض

بالتوازي، ووفق مصادر معنية فإن تلك المؤشرات أدت الى تدني الحفلات المنظمة في لبنان عن العام الماضي، إذ تتمركز في العاصمة النسبة الأكبر من الحجوزات في المطاعم والملاهي الليلية، فيما الإقبال على الحفلات في الضواحي والمناطق الجبلية ضعيف ولم تصل النسبة الى النصف.

إنخفاض عدد الوافدين بحدود 40% عن العام المنصرم

ووفق المعطيات، فإن “دولرة” أسعار الحفلات أدت الى تراجع الإقبال وليس الأوضاع الأمنية، إذ يتراوح سعر البطاقة ما بين 50 الى 250 دولار لسهرة رأس السنة، ترتفع وتنخفض بحسب البرامج الفنية والمنطقة واسم المكان او المطعم، وقد تصل في بعض المنتجعات والمطاعم الى حدود ألف دولار.

تتمركز في العاصمة النسبة الأكبر من الحجوزات في المطاعم والملاهي الليلية

يعول أصحاب المطاعم على اقبال المغتربين لتحريك حركة الركود التي ضربت القطاع ، بفعل التدهور الأمني جنوباً، وهم استعدوا لتوديع العام بأمل أن تنتهي المعاناة بأقل الخسائر، وهم اعتادوا التعامل مع تذبذب الأوضاع في لبنان على قاعدة للفرح وقته على الرغم من أوقات الشدة، وهم على أهبة الاستعداد للاحتفالات انطلاقاً من خبرة طويلة في الأزمات والحروب.

السابق
رحيل قاض شاب بعد صراع مع المرض
التالي
بعدسة «جنوبية»: غسان أبو ستّة يتّوغل عميقًا بقلب مجزرة غزة بمسرح المدينة!