66 يوماً على الحرب .. مزيد من النازحين الى صور والنبطية وقلق على أبواب فصل الشتاء

حزب الله جنوب لبنان

تتدحرج يوميات الحرب على الجبهة الجنوبية، فبلغت الـ66 يوما، الذي يتزامن مع تحول، في حالة الطقس الماطر وموجة الصقيع التي تقلق عشرات ألوف النازحين من قراهم وبلداتهم في أقضية صور، بنت جبيل، مرجعيون وحاصبيا، فيما وصل عدد النازحين المسجلين في وحدة إدارة الكوارث في إتحاد بلديات صور، إلى حوالي ٢١ الفا، يقيم قسم منهم في خمسة مراكز إيواء، داخل مدارس رسمية وخاصة في مدينة صور ومنطقة البرج الشمالي، فيما يقيم الغالبية من النازحين في بلدات وقرى القضاء، التي قدمت في غالبيتها، بمبادرات فردية من الاهالي منازل دون مقابل مادي.

وقد أصبحت هذه البلدات، لا يوجد فيها منازل شاغرة لإستيعاب المزيد من الاهالي، الذين يلجأون، إلى إستئجار شقق في ضواحي صور ، ببدلات تفوق سوق الايجارات، التي كانت سائدة قبل الحرب، وهي بمعدل يتراوح بين مئتين ومئتين وخمسين دولارا للشقق غير المفروشة .

يحتاج النازحون، سواء في مراكز الإيواء، أو في بيوت الضيافة عند أقاربهم،أو من تأمنت لهم منازل بالمجان، إلى عناصر التدفئة، خاصة الاولاد والاطفال وكبار السن، وفي مقدمها الأغطية ( الحرامات) التي تقيهم شر البرد، لا سيما في مراكز الإيواء، وهي عبارة عن صفوف مدرسية، لايتوفر فيها أثاث منزلي، يعطي قسطا من الدفء .

ويلفت في هذا السياق، مدير وحدة إدارة الكوارث في إتحاد بلديات صور مرتضى مهنا، الى ان اعداد النازحين، بلغ رسميا في نطاق منطقة صور، عشرين الف ومئة شخص، من بلدات صور وبنت جبيل ومرجعيون الحدودية، غالبيتهم من عيتا الشعب والضهيرة ويارين وراميا، وعيترون وعيناثا والبستان وبيت ليف وطيرحرفاوالجيين وشيحين وكفركلا وعديسة وبليدا وغيرها، مضيفا إن الحاجات الملحة للنازحين، تتمثل بتأمين وتوفير الاغطية اللازمة، إضافة إلى حفاضات أطفال ومادة المازوت لتشغيل مولدات الكهرباء قي مراكز الايواء وفرش ووسادات وحصص للنظافة العامة.

وقال لـ”جنوبية” إنه يتم توزيع حص غذائية بشكل دوري، على النازحين، مقدمة من مجلس الجنوب ومنظمة الغذاء العالمي .

أما البلديات، سواء كانوا النازحين منها، مثل عيتا الشعب، التي يتجاوز عدد النازحين منها العشرة آلاف والضهيرة والبستان ويارين والناقورة وعيترون وسائر البلديات المضيفة، فإنها غير قادرة على تقديم اي من انواع الدعم للنازحين، فتحل مكانها المبادرات الحزبية والجمعيات والافراد المقتدرين في بلداتهم وقراهم.

السابق
«جنوبية» ينشر آخر «الإبداعات» القضائية: إنجاز معاملات لطلاب عراقيين في «التربية» مقابل مال ليس رشوة!
التالي
غاليري جانين ربيز.. «ثلاثة عقود من الألوان»!