«خارطة طريق» مجلس الأمن الى فلسطين!

مجلس الامن

إن طريق مجلس الأمن الى فلسطين سالكة، لاتخاذ قرار أممي واضح وملزم بإنشاء دولة فلسطين في إطار حل الدولتين. وهذا بعد أن كانت طريق فلسطين الى مجلس الأمن مقفلة لسنوات طويلة!

للمرة الأولى منذ سنوات طويلة، يمكن للعرب تحقيق إجماع في مجلس الأمن. الفكرة اختمرت، وأصحاب الفيتوهات الخمسة لن يضعوا أي فيتو، ومن الهام أن يستغل العرب هذه الفرصة لجعل مجلس الأمن يتخذ قراراً تاريخياً، لن ينهي الصراع العربي الاسرائيلي فوراً، ولن ينهي المواجهات العنيفه بين الاسرائيليين والفلسطينيين عما قريب، وقد لا يحل فوراً لا قضية القدس، ولا حتى مشكلة المستوطنات في الضفة. ولكنه قادر على بداية إخماد الحريق التاريخي في أرض ابراهيم، وقادر أن يضع أسس دولة فلسطينية. دولة ستحظى باعتراف كبير في العالم، في مقدمهم دول مجلس الأمن ودول الاتحاد الأوروبي!

إنشاء دولة فلسطين رسمياً والاعتراف بها مسألة تتخطى الخلافات الداخلية الفلسطينية وتتخطى حرب الابادة على غزة التي قد تبقى مستمرة لفترة طويلة أخرى!

بايدن، ماكرون، بوريل و بوتين… الكل موافق على حل الدولتين. ولا يبدو أن هناك عوائق أمام هذا الحل، الذي من الضروري دعمه بقرار من مجلس الأمن. وحتى المعارك في غزة غير قادرة على منعه.

إقرأ ايضاً: حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: إعادة اعمار غزة وتأهيل سياسي لأطراف الصراع

اليوم من الأسهل على مجلس الأمن أن يتخذ قراراً بالإجماع، لا خلاف عليه بإنشاء دولة فلسطين، منه الى أخذ قرار بوقف إطلاق النار، هذه اللحظة المناسبة يجب عدم اضاعتها، واستغلالها فوراً، وإلا فقد لا تتكرر في عقود طويلة!

اليوم من الأسهل على مجلس الأمن أن يتخذ قراراً بالإجماع لا خلاف عليه بإنشاء دولة فلسطين منه الى أخذ قرار بوقف إطلاق النار هذه اللحظة المناسبة يجب عدم اضاعتها

إن إنشاء دولة فلسطين رسمياً والاعتراف بها مسألة تتخطى الخلافات الداخلية الفلسطينية، وتتخطى حرب الابادة على غزة، التي قد تبقى مستمرة لفترة طويلة أخرى! مسألة أكبر من السلطة الفلسطينية ومن حماس معاً، وإن كانت عملية “طوفان الأقصى” هي الدافع الرئيسي لهذا المسار.

فهل يستغل الفلسطينيون والعرب هذه الفرصة التاريخية؟!

السابق
ملتقى التأثير المدني: لأوسع تحالف حول الدستور لتعويض القصور السياسي
التالي
بعد هجوم القدس.. عملية دهس طالت إسرائيليين بغور الأردن!