مجلس الجنوب و«حزب الله» يمسحان اولياً اضرار الاعتداءات الاسرائيلية.. البيوت المهدمة تلامس الـ٤٠ و«الرهان» على الاسراع بالدفع

قدر العشرات من العائلات الجنوبية، ان تبقى خارح منازلها وبلداتها ، أقله خلال الاشهر المقبلة، بعدما فقدت المأوى، جراء هدم منازلها كلياً أو جزئياً، بغعل الاعتداءات الاسرائيلية، التي إستمرت ٤٥ يوما، وتسببت باستشهاد حوالي مئة وعشرين شخصا، غالبيتهم من عناصر “حزب الله” وحركتي “حماس” و”الجهاد” الفلسطينيتين، الى جانب مدنيين وصحافيين .

وتنتظر هذه العائلات، التي تفقدت اطلال منازلها، مع بدء سريان الهدنة، ابتداء من الخميس الماضي، بت التعويضات من جانب الدولة، في اسرع وقت ، لكي تتمكن من إعادة بناء منازلها والعودة اليها، والى ارزاقهم الزراعية، التي بدورها تضررت بالحرائق والتلف.

ويتخوف الكثير من المتضررين ، من التأخير في دفع التعويضات ، خصوصا بعد سماعهم أخبارا ، تفيد بان الحكومة اللبنانية، ما تزال تعتمد سعر صرف الدولار على ال١٥٠٠ ليرة في دفع التعويضات ، التي يفترض ان يتولاها مجلس الجنوب، الذي بدأ بعملية مسح اضرار المنازل والبنية التحتية في كافة المناطق المتضررة، وتعذرها في بعض نواحي القرى نتيجة الهدنة المعلقة
ووجود أجسام من مخلفات الاعتداءات الاسرائيلية .

وكانت منذ اليوم الاول للاعتداءات الاسرائيلية ، التي طاولت بلدة الضهيرة، توجهت الى البلدة فرق من مؤسسة جهاد البناء، لمسح الاضرار ، ولكن إستمرار العمليات العسكرية، الذي تسبب بمزيد من الاضرار ، وتعذر عمليات المسح، تم ترحيل عمليات مسح الاضرار، الى ايام الهدنة ، التي بدأت صباح الخميس الماضي، حيث بدأت فرق من المهندسين في مجلس الجنوب ومؤسسة جهاد البناء التابعة ل”حزب الله”، بشكل منفصل، بعمليات مسح الاضرار في البلدات والقرى، من مجدل زون والجبين وياطر وطيرحرفا والناقورة، مرورا بعلما الشعب، والضهيرة، والبستان، ويارين، ومروحين، وراميا، وعيتا الشعب، ويارون، ورميش، وعيناثا، وعيترون، وبليدا، وبني حيان، ومحيبيب، وحولا، وكفركلا، والعديسة، والقليعة، وديرميماس، والخيام، وميس، وصولا الى كفرحمام، وكفرشوبا، والهبارية، وشبعا، حيث يركز مجلس الجنوب ، على مسح الاضرار، وخاصة منها الكييرة ، لا سيما البيوت المدمرة وشبه المدمرة، والمؤسسات ودور العبادة والحاقا الخسائر الزراعية ( الثروة الحيوانية).

ويتولى “حزب الله”، مسح شامل للاضرار ، وشكل عددا من الفرق والمتطوعين بالتعاون مع البلديات، وتوزعت على مسح البيوت والسيارات والاليات والزراعة ، التي تشمل الثروة الحيوانية، من بينها الاضرار في المواشي ومزارع الدجاج واقفار النحل، وإعداد ملفات منفصلة لهذه الاضرار .

وأكدت مصادر مقربة من فرق الكشف في المؤسسة لـ”جنوبية”، ان “عمليات المسح والتعويضات، التي انطلقت في بعض البلدات، تشمل الشهداء والجرحى المدنيين”.

وشرحت ان “بعض التعويضات، لا سيما زجاج المنازل والواح الطاقة الشمسية، وسواها من الاضرار الملحة لتمكن الاهالي من سكن منازلهم على ابواب الشتاء، بدأ دفعها بالغعل عبر الاطر الحزبية في منطقة الجنوب الاولى، وان عدد الوحدات المدمرة يقترب من الاربعين”.

مجلس الجنوب

اما “الطامة الكبرى” التي تواجه المتضررين، ان مجلس الوزراء لا يزال، يعتمد آليه دفع بدلات التعويضات، التي من المقرر أن يتولاها مجلس الجنوب ، على سعر ال١٥٠٠ ليرة للدولار الواحد، اذ ينتظر المجلس قرارا من الحكومة لرفع التسعيرة ، حسب سعر السوق او منصة صيرفة لتصحيح هذا الوضع”.

وأفادت مصادر في المجلس ل “جنوبية”، ان “عمليات المسح التي بدأها مهندسو المجلس ، باشراف ومتابعة من رئيسه بالوكالة المهندس هاشم حيدر ، هي مسح اولي ، نتيجة عدم سريان الهدنة بشكل كامل، وتعذر زيارة بعض الاماكن، التي قد تحتوي مخلفات وقذائف”.

ولفتت المصادر الى “ان عدد الوحدات السكنية المدمرة كليا ، التي احصيت الى الان في منطقة صور ، بلغت حوالي ١٧ وحدة سكنية و١٤ وحدة دمار جزئي، الى جانب تضرر ٣ خزانات مياه في كل من يارين وعلما الشعب وطيرحرفا، ومحطة للضخ في عين الزرقاء، وطاقة شمسية في طيرحرفا”.

علما الشعب

واشار نجيب زعرب ، الذي تضرر منزله وبستانه ( الافوكا ) بشكل كبير في بلدته علما الشعب ، التي تضرر فيها ثمانية منازل، ل”جنوبية”، الى إن الخسائر والاضرار كبيرة في بيته ، وهو يحتاج الى اموال طائلة لاعادته الى ما كان عليه، وايضا خسارته موسم بستانه”‘إملاً من المعنيين “التعويض عن هذه الاضرار”.

وفي بلدة عيترون ، في قضاء بنت جبيل، تم إحصاء أكثر من ٨٥ منزلا متضررا في نواحي البلدة، وفق مصادر في البلدية، كما احصي عدد مماثل في الضهيرة، وأيضا عيتا الشعب، التي دمر فيها عدد من المنازل كليا، وتضرر عشرات المنازل والمؤسسات ، وكذلك الامر في كفرشوبا وشبعا.

السابق
بالفيديو: محام يشتبك بالأيدي ويطلق الشتائم داخل مكتب تحقيق في «عدلية بيروت»!
التالي
بعدسة «جنوبية»: وقفة في كلية الإعلام في ذكرى مرور اسبوع على استشهاد ابنتها فرح عمر!