“حصل” مهدي وعلي، نجلا نوح زعيتر احد اكبر تجار المخدرات المطلوب للقضاء بمئات مذكرات التوقيف والاحكام، على حكم ببراءتهما من جرم مشاركتهما مع آخرين في اطلاق النار والقذائف الصاروخية على جنود الجيش اللبناني في محاولة لقتلهم، وذلك اثناء مداهمة في حي الشراونة في بعلبك في 25 تشرين الثاني من العام 2021 .
علي، الذي سبق ان تبرّأ من والده، ومهدي لا يزالان موقوفان رغم حكم البراءة، كونهما ملاحقان في دعوى اخرى مع آخرين تتصل بإستشهاد عريف في الجيش اثناء مداهمة له في حي الشراونة في حزيران الماضي واصابة علي منذر زعيتر الملقب ب”ابو سلة” الذي تمكن من الفرار .
في الجرم الاول الحاصل عام 2021 استندت المحكمة للوصول الى حكم البراءة الى داتا الاتصالات العائدة لهاتفي علي ومهدي تلك الليلة 25 تشرين الثاني
في هذه الدعوى يلاحق 70 متهما، عملت المحكمة العسكرية على تجزئتها للتمكن من السير بها، وهي وإنْ توصلت الى حكم البراءة على مهدي وعلي نوح زعيتر في الدعوى الاولى المنفصلة عن المداهمة الثانية في حزيران الماضي، الا انها لم تتمكن من الوصول الى حكم في هذه الاخيرة بحيث قررت فتح المحاكمة بعدما استجوبت سابقا 24 موقوفا فيها بينهم “الشقيقان زعيتر” اللذين، كما باقي الموقوفين، انكرا مشاركتهما في اطلاق النار على الجيش وبالتالي سقوط العريف زين العابدين شمص شهيداً.
في الجرم الاول الحاصل عام 2021 ، استندت المحكمة للوصول الى حكم البراءة الى داتا الاتصالات العائدة لهاتفي علي ومهدي تلك الليلة 25 تشرين الثاني، على الرغم من ان تلك الداتا تظهر ان احدهما مهدي كان حتى الساعة السابعة مساء لا يزال في الشراونة موقع الاشتباك الذي حصل قرابة الرابعة والنصف، ليوضح الاخير :”اذا الجيش داهم بيي انا شو خصني فانا مش مطلوب”.
اما علي فروى انه في ذلك اليوم قصد حلاقا كونه كان يتحضر لحضور حفل زفاف قريب له في منطقة الخيال التي تبعد عن الشراونة حوالي 23 كيلومتر، واثناء وجوده في المحل حصل اشكال بين اشخاص من آل ياغي وآل جعفر تطولر الى اطلاق نار، قبل ان يتوجه الى مكان حصول الزفاف، ليقاطعه شقيقه قائلا: “وانا كمان رحت عا العرس واذا كنت مقوص عا الجيش بروح عا الخيال؟”.
في هذه الدعوى يلاحق 70 متهما عملت المحكمة العسكرية على تجزئتها للتمكن من السير بها
وقبل ان تنطق المحكمة بحكم البراءة على الشقيقين قال علي ان”الاعلام ضاجج فينا ومن يحارب الجيش بدو تمويل بضهرو”.
المحكمة كانت حكمت في الدعوى نفسها غيابيا على نوح زعيتر وكل من “ابو سلة” وغازي عدنان جعفر وحمزة علي زعيتر بالاشغال الشاقة المؤبدة وتجريدهم من حقوقهم المدنية ووضع مذكرات القاء القبض الصادرة بحقهم موضع التنفيذ.
وفي ما خص دعوى استشهاد العريف شمص فقد ارجأت المحكمة محاكمة الدفعة الاولى فيها التي تضم 24 موقوفا الى جانب علي ومهدي زعيتر الى 15 كانون الثاني المقبل، فيما ارجأت محاكمة الدفعة الثانية التي تضم46 متهما بينهم فارين الى 18 كانون الاول المقبل.
قبل ان تنطق المحكمة بحكم البراءة على الشقيقين قال علي ان”الاعلام ضاجج فينا ومن يحارب الجيش بدو تمويل بضهرو
