«حبس أنفاس» في اليوم الأخير لهدنة غزة..والتخبط الحكومي يُعطّل الاستحقاقات!

جان ايف لودريان

كل الانظار تتجه الى الاطراف الاربعة المعنية بإستمرار الضغط على الزناد في غزة وفي الجنوب اي قطر ومصر كوسطاء وحماس واسرائيل كطرفين مباشرين في الصراع بينما ينتظر “حزب الله”، ومن ورائه ايران تطورات الوضع الغزاوي لتحريك جبهة الجنوب والعراق واليمن.

إقرأ ايضاً: مخاوف دولية من تجدد الحرب في غزة والجنوب..والغموض يكتنف «مَهمّة» الفرنسي والقطري!

وتشير مصادر سياسية لـ”جنوبية” الى ان القوى السياسية الفاعلة في لبنان تترقب ما يجري فهل تمدد الهدنة في غزة لبضعة ايام؟ ام تستمر الحرب الهمجية الاسرائيلية على القطاع؟

ما جرى خلال 47 يوماً من العمليات العسكرية في الجنوب بين “حزب الله” واسرائيل لم يكن نزهة وان حجم الدمار والخراب في القرى الامامية هائل وان 50 الف نازح لا يزالون خارج قراهم

وتلفت الى ان كل اللبنانيين من مدنيين وسياسيين وعسكريين يدركون تماماً مخاطر تفجر جبهة الجنوب وما جرى خلال 47 يوماً من العمليات العسكرية في الجنوب بين “حزب الله” واسرائيل لم يكن نزهة وان حجم الدمار والخراب في القرى الامامية هائل وان 50 الف نازح لا يزالون خارج قراهم.

لا جلسة حكومية ولا تعيينات!

وحتى الساعة ورغم انحسار السجال الاعلامي حول التعيينات الامنية والعسمرية وامكانية تعيين قائد للجيش، لم تنجح القوى المشاركة في الحكومة من ايجاد “صيغة” لحل ازمة الشغور في المؤسسة العسكرية.

تنتظر قوى محددة اللحظات الاخيرة لفرض التمديد لقائد الجيش بين 6 اشهر وسنة في حين تعترض الكنيسة المارونية على التعيينات في غياب رئيس للجمهورية

وتكشف مصادر حكومية لـ”جنوبية” ان الخلافات تعطل انعقاد جلسة للحكومة وحتى الساعة لم تصل القوى المعنية الى حل بينما تنتظر قوى اخرى اللحظات الاخيرة لفرض التمديد لقائد الجيش بين 6 اشهر وسنة في حين تعترض الكنيسة المارونية على التعيينات في غياب رئيس للجمهورية.

لودريان

ويعود الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى بيروت منتصف الأسبوع سعيا إلى تحريك متجدد لمساعي بلاده في شأن الازمة اللبنانية .

وفيما بدا واضحا ان أي معطيات جادة ومثبتة حيال الأفكار الجديدة التي قد يحملها لودريان لم تتوافر بعد، فان الجديد المثبت حيال زيارته يتمثل في انه يضطلع هذه المرة بمهمة من شقين هما الشق الرئاسي الأساسي في مهمته والشق الطارئ المتصل بالضغط الفرنسي المتعاظم لمنع انزلاق لبنان نحو حرب مع إسرائيل. وهو امر سيجعل الترابط مؤكدا بين الجانبين الرئاسي والأمني.   

السابق
التوترات تتجدد جنوباً.. قصف اسرائيلي يطال مروحين!
التالي
أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الاثنين 27 تشرين الثاني 2023