“لن نقبل بأقل من الاعدام”، مطلب اهالي ضحايا “مجزرة انصار” الذي تحقق اليوم”على الورق”، وتبقى العبرة في تنفيذه بحق مرتكبَيها حسين فياض والسوري حسن الغناش في اوائل شهر آذار من العام الماضي، بعد اطلاق النار على الوالدة باسمة عباس وبناتها تالا ومنال وريما ودفن جثثهن في حفرة داخل مغارة في خراج بلدة أنصار، فكانت دعوتهن الى العشاء هي رحلتهن الاخيرة الى الموت.
إنكار فياض علمه او مشاركته بالمجزرة خلال استجوابه و”تحميله” الجريمة لصديقه الغناش الذي اقرّ بها وارتكابها منفردا بذريعة تعاطيه المخدرات تلك الليلة، لم يشفع له، فمحكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية المكلفة زلفا الحسن اعتبرت في حيثيات الحكم ان”المتهمان خططا للجريمة” مستندة الى 13 دليلا يثبت ذلك، فضلا عن تطابق اقوالهما في الخطوط الاساسية لكيفية تحضير وتنفيذ الجريمة وإخفاء معالمها، لتصدر بحقهما حكما بالاعدام مع إلزامهما بدفع مبلغ مليوني دولار كتعويض عن الضرر المادي والمعنوي الذي لحق بالمدعين من اهالي الضحايا.
محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضية المكلفة زلفا الحسن اعتبرت في حيثيات الحكم ان”المتهمان خططا للجريمة” مستندة الى 13 دليلا وتطابق اقوالهما في كيفية تحضير وتنفيذ الجريمة وإخفاء معالمها
الحكم القابل للتمييز ، والذي سيعاد خلاله محاكمة المتهمَين من جديد، ذكر في حيثياته ان المتهمان نفذا الجريمة”بأعصاب هادئة وقلب ودم باردين دون ان يرف لهما جفن في مراحلها كافة، واتقانهما إخفاء الجثث من خلال دفنها وصبّ الباطون عليها في المغارة ، وإحراق الاغراض العائدة لهن والادوات المستخدمة في الجريمة وإخفاء معالمها”.
إقرأ ايضاً: الحكومة «تتجاهل» التمديد لقائد الجيش..وواشنطن تُفشل المحاولات الدولية لهدنة موقتة في غزة!
وينشر”جنوبية” نص الحكم الذي صدر بالاجماع ويقع في 22 صفحة:
