نسخة مطابقة للمتورط بجريمة الضابط حنا.. مليار و200 مليون ليرة تُخلي سبيل قاتل الجندي الايرلندي!

القضاء اللبناني

تحت ذريعة”الوضع الصحي”، أخلت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن خليل جابر، سبيل الموقوف محمد عياد الذي يحاكم امامها بجناية قتل جندي ايرلندي من قوات”اليونيفل” عمدا، في محلة العاقبية في منتصف شهر كانون الاول الماضي.

تحت ذريعة”الوضع الصحي” أخلت المحكمة العسكرية برئاسة العميد الركن خليل جابر سبيل الموقوف محمد عياد الذي يحاكم امامها بجناية قتل جندي ايرلندي من قوات”اليونيفل


إخلاء سبيل عياد، بررته المحكمة بعبارة”بالنظر الى وضعه الصحي”، وفق ما لفتت مصادر مطلعة، التي أسرفت في تبرير قرار المحكمة بالقول:”ان عياد يعاني من مرض عضال في الكبد” ،متحدثة عن ان جهة الدفاع عنه كانت قد ارفقت طلب اخلاء السبيل بتقرير طبي عن حالته الصحية، ليأتي قرار المحكمة بأكثرية اعضائها بإخلاء سبيله بكفالة مالية باهظة، حدّدت بمبلغ مليار ومئتي مليون ليرة لبنانية تم دفعها إثر صدور القرار.
ولم يستأنف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي قرار المحكمة، وحرص على تدوين العبارة نفسها”بالنظر الى وضعه الصحي”، في طلب إخلاء السبيل الذي عُرض عليه لإبداء رأيه.

وفق ما لفتت مصادر مطلعة التي أسرفت في تبرير قرار المحكمة بالقول:”ان عياد يعاني من مرض عضال في الكبد


وأعاد اخلاء سبيل عياد الى الاذهان حادثة مقتل الملازم الطيار في الجيش سامر حنا قبل 14 عاما ، عندما اقدم احد عناصر الحزب مصطفى مقدم على اطلاقه النار على طوافة عسكرية تابعة للجيش في محلة رزلان في منطقة سجد، كان يقودها حنا فأصابه مقتلا وذلك في شهر آب من العام 2008 .
فبين الحادثين أوجه شبه عديدة افضيتا الى النتيجة نفسها، فمقدّم كان اخلي سبيله من المحكمة بعد عشرة اشهر على توقيفه، وهي المدة نفسها تقريبا التي امضاها عياد ايضا في السجن، فضلا عن ان ” المتهمان ” كانا سلّما الى مخابرات الجيش من قبل حزب الله .
وما قاله مقدم آنذاك اثناء استجوابه امام المحكمة مبررا اطلاقه النار على الطوافة العسكرية بانه “اعتقدت انها اسرائيلية”، رغم انها كانت تحمل العلم اللبناني، جاء مشابها الى حد بعيد بالنتيجة لما زعمه عياد ايضا، حين افاد بانه”لم اكن اعلم ان الآلية العسكرية تابعة لليونيفل”، وحملت اجابتهما ايضا اوجه شبه لناحية ان الاول، مقدم، قال انه”كان على الجيش اخذ الاذن من حزب الله للتحليق في المنطقة”، فيما ذكر عياد “ان مشهد وجود عناصر اليونيفل غير مألوف في المنطقة”.

وما قاله مقدم آنذاك اثناء استجوابه امام المحكمة مبررا اطلاقه النار على الطوافة العسكرية بانه “اعتقدت انها اسرائيلية


وفي الحادثين، حيث لم يكن لبنان في حالة حرب، جاءت افادتي مقدم وعياد متناقضتين بين ما ادلى به الاول في معرض التحقيق الاولي وامام المحكمة، حاله حال عياد الذي استجوبته المحكمة في اواخر آب الماضي وارجأت محاكمته الى منتصف كانون الاول المقبل للاستماع الى افادات عدد من الشهود كانت جهة الدفاع عنه التي تمثلت ب”جيش” من المحامين يفوق العشرين قد طلبت استدعاءهم، هذا في حال مثل عياد تلقائيا في الجلسة المقبلة بعد اخلاء سبيله .
اما بخصوص مقدم ، فكانت جلسات محاكمته بعد اخلاء سبيله قد علّقت عدة اعوام لعدم مثوله ، قبل ان يعلن حزب الله في بيان “استشهاده في سوريا” في العام 2014 اثناء مشاركته في الحرب، لتطلب المحكمة من وكيله حينها ابراز ما يثبت ذلك بعدما وردتها من قيود الاحوال الشخصية في وزارة الداخلية ان اسمه لم يشطب من تلك القيود بسبب الوفاة.وفي هذه الحالة، حالة الوفاة، فان المحكمة تسقط عنه الملاحقة.

السابق
بالصور.. اجتماع للجبهة السيادية في مكتب ريفي
التالي
دعمًا للشعب الفلسطيني.. حزب الله يتبنّى عملية جديدة