السيارة الشاهدة على الجريمة الإسرائيلية في عيناثا.. بأي ذنب قتلت الجدة وحفيداتها؟

تحول حطام السيارة المحترقة، التي إستشهد في داخلها سميرة ايوب وحفيداتها الثلاثة، ريماس الين وتالين شور ، فيما ترقد إبنتها هدى والدة الزهرات الثلاثة، في مستشفى الشهيد راغب حرب في تول ( النبطية ) إلى محجة للصحافيين ، الذين اتوا من كل صوب ، لمعاينة ما كان يُخبئ للبنات ووالدتهم، وجدتهم في احشاء السيارة ، التي قصفتها طائرات العدو المسيرة ، بأعتبارها هدفا عسكريا.
بقايا كتب الشهيدات اللواتي ، إصطحبن كتبهن لمراجعتها في بيروت ، بعد الوصول المقرر اليها ، كانت منتشرة في ارجاء المكان مع بعض الملابس والاوراق ، لتشهد على براءة هذه العائلة التي قتلت دون ذنب .
في هذا المكان، على طريق فرعي بين عيناثا وعيترون
منازل سكنية على جانبي الطريق وحركة دائمة للسيارات، ولا شيء غير ذلك، يوحي بان الطريق معزول.

من المقرر تشييع سميرة قبل ظهر الغد في بليدا قرية زوجها على ان يحدد تشييع البنات الثلاثة بعد وصول والدهم محمود شور من افريقيا .


على بعد مسافة دقائق من هذا المكان، حيث كانت تفصل سيارة هدى الوصول الى منزل خالها الزميل سمير ايوب، الذي كان برفقتهم بسيارة أخرى يقودها بنفسه ، لم يكن الحال، كما كان قبل ايام ، حيث كانت تلعب الصغيرات الثلاثة في باحة المنزل في عيناثا ، التي لبست ثوبا اسودا ، وفتح فيها منزل كامل ايوب (شقيق سميرة ) لتقبل التعازي بالضحايا الابرياء ، حيث من المقرر تشييع سميرة قبل ظهر الغد في بليدا قرية زوجها ، على ان يحدد تشييع البنات الثلاثة بعد وصول والدهم محمود شور من افريقيا .

عند تخوم عيناثا وعيترون مرورا برميش والضهيرة وعلما الشعب ، كان الوضع هادئا على طول الحدود ، فيما كانت الحركة شبه معدومة على الطرقات وفي الاحياء.

السابق
دعوة سعودية لميقاتي
التالي
بعدسة «جنوبية»: والد شهيدات الجنوب المكلوم يصل لبنان