اسرائيل تواجه اكبر «حرب إستنزاف».. إقتصادية!

القصف مستمر على غزة

لاشك أن الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، لا تقتصر على المعارك الدائرة على الارض فيه وعلى مساحة فلسطين المحتلة، وبالتالي فان خسائرها لن تقتصر على الامور العسكرية فحسب، بل تتعدى ذلك على الصعيد الاقتصادي، حيث يتكبد الاحتلال الاسرائيلي مليارات الدولارات على مدى 28 يوماً، من زمن الحرب الحالية، والتي بدأت في السابع من اوكتوبر الماضي.

يتكبد الاحتلال الاسرائيلي مليارات الدولارات على مدى 28 يوماً من زمن الحرب الحالية والتي بدأت في السابع من اوكتوبر الماضي.


وقد رشح من بعض المصادر المالية الصهيونية، الى ان تكلفة الحرب خلال الايام الماضية بلغت 33 مليار شيكل، وهذا الامر ما دعا وزير المالية الصهيوني بتسلئيل سموتريتش، الى القول انه من الضروري العمل على إعادة النظر بموازنة عام 2024، وخصوصاً في نواح عسكرية وتحديث للجيش والياته، وكذلك زيادة في موضوع الاستيطان وتسليحهم ، بالاضافة الى مشكلة كُبرى تواجهها إسرائيل على صعيد الانتاج، نتيجة توقف العمل في نواحي كثيرة من الاقتصاد الاسرائيلي. وهذا يُكبد الاقتصاد الصهيوني الخسائر الكبرى، والتي حتماً سيترتب عليها ازمات كُبرى، ويعود ذلك نتيجة استدعاء جنود الاحتياط، والذين يُشكلون قوة عاملة مهمة في قطاعات الانتاج المتعددة، وخصوصاً على صعيد ما يعود ذلك من اهمية على صعيد الاقتصاد الاسرائيلي.

تكلفة الحرب خلال الايام الماضية بلغت 33 مليار شيكل


من هنا يأتي تدهور الوضع الاقتصادي الاسرائيلي، بالاضافة الى الخسائر الفادحة التي يتكبدها الجيش الاسرائيلي، في العديد والعتاد سيؤثر بشكل كبير على الكيان الاسرائيلي، ويضعه في موقف حرج وسيء، وبالتالي لا تستطيع الالة العسكرية الاسرائيلية الصمود طويلاً في الحرب، مما سيؤثر سلباً على حكومة العدو، ويضعها في موقف لا تُحسد عليه.
هذا الامر سيترتب عليه ، فتح قنوات الاتصال وتسريعها والتي تقوم بها قطر في موضع الاسرى والرهائن لدى حماس، وبالتالي سيزيد الامور اكثر صعوبة وحرجا، إذا ما طالت فترة المفاوضات وصولاً الى إتمام صفقة التبادل التي تُطالب بها حركة حماس.
ذلك خصوصاً اذا ما اخذنا بعين الاعتبار، صعوبة نجاح عملية اقتحام شمال غزة، وما تُلاقيه العملية البرية من مقاومة شرسة من فصائل المقاومة الفلسطينية، خصوصا مع ان اهداف العملية الاسرائيلية، في القضاء على القوة العسكرية لحركة حماس وباقي الفصائل المقاومة، وهذا قد يمتد لاشهر طوال، خصوصا ان القضاء على حماس وقوتها العسكرية لايمكن ان يتحقق، وإن تم إضعاف قدرة حماس وباقي الفصائل المقاومة، سيجري نهوض مقاومة جديدة، لان المشكلة في الاحتلال الصهيوني وليس في المقاومة.

هذه الحرب سيترتب عليها نتائج خطيرة جداً على مستقبل بنايمين نتنياهو السياسي والشخصي، كذلك على مستقبل حكومته اليمينية، ومستقبل قادة الاجهزة الامنية والعسكرية، وهذا ما يُساعد على إطالة امد الحرب.

السابق
ميقاتي يلتقي لوكورنو… العقلانية والحكمة لعدم التصعيد
التالي
اول استهداف لمشاريع حيوية.. إسرائيل تدمر نظام الطاقة الشمسية في طيرحرفا