خاص «جنوبية»: سقوط السياحة في آتون حرب غزة وتداعياتها على لبنان.. والخسائر تصل الى 100%!

طيران الMEA

تتراكم الاضرار والخسائر الاقتصادية، جراء انعكاسات الحرب الدائرة في غزة، والتخوف من امتدادها الى الجنوب اللبناني، مع ما تشهده حاليا من اشتباكات تحتدم حينا وتخف أحيانا أخرى.

وتأثر أحد اهم القطاعات الأساسية في الاقتصاد اللبناني وهو قطاع السياحة، بحيث انه سقط نتيجة تداعيات الحرب القائمة، بعدما كان ابلى بلاء ممتازا خلال موسم الصيف الماضي، بحيث وصل عدد السياح الى لبنان بأكثر من مليوني سائح، ما شجع على القيام بالتحضيرات المتقدمة لموسمي الخريف والشتاء مع الأعياد الآتية، لكن حساب “الحقل لم يطابق على حساب البيدر”.

سجلت الغاء حجوزات الطيران مع توقف أكثر من شركة اجنبية سير خطها الى مطار رفيق الحريري وانسحبت معها حركة الالغاء على حجوزات الفنادق والمنتجعات

وفي اولى خسائر هذا القطاع، سجلت الغاء حجوزات الطيران مع توقف أكثر من شركة اجنبية سير خطها الى مطار رفيق الحريري الدولي، وانسحبت معها حركة الالغاء على حجوزات الفنادق والمنتجعات، فيما ارتفعت تكاليف النقل والتأمين، حيث بدأت شركات التأمين تطبّق التسعيرات التي تُعتمد في مناطق الحروب، لكن أقسى ما قد يصيب الاقتصاد هو فقدان الاستقرار النقدي، الذي يسير عليه لبنان منذ شهور، بحيث بلغت قيمة التداول الدولاري في الدخل السياحي في صيف 2023، “حوالي مليار ونصف مليار دولار” حسب مصدر مالي ل “جنوبية”.

التراجع وصل حتى اليوم الى حدود 90% ويتوقع ان يسجل 100% في حال توسعت الاعمال العسكرية

وفي هذا السياق، ذكر مصدر سياحي بارز ل “جنوبية” عن “ان عمليات الغاء حجوزات تحصل على نحو دراماتيكي مضطرد، وأن التراجع وصل حتى اليوم الى حدود 90%، ويتوقع ان يسجل 100% في حال توسعت الاعمال العسكرية”.

ولفت الى ان “حجز 5 بطاقات سفر مثلا، واغلبها لمبعوثين دوليين او صحافيين يهتمون بتغطية الاحداث في المناطق الحامية في العالم، يقابله الغاء 100 تذكرة سياحية آتية لتمضية الأعياد في لبنان، وتنفق ما لديها أموال “الفريش”، والنهاية لن تكون جيدة لقطاع بنى لبنان اسمه عليها”.

وكشف الى “ان الحل هو بحياد لبنان الإيجابي عن كل تفاعلات العسكرية في المنطقة، ولم يعد بمقدور اللبنانيين التحمل اكثر، او اتباع الأيديولوجيات العالمية، لتحقيق أوراق تلعبها دولا إقليمية على حساب مصالح لبنان وشعبه”.

واذ أوضح “ان معدل المبيعات كان بحدود الـ 50 مليون دولار شهريا، لفت الى ان سعر التذكرة قد يرتفع بحدود 25% مع تدني الطلب وبسبب التأمين”، مشيرا الى ان “إلغاء الحجوزات يشمل جميع انواع الرحلات بفعل تداعيات الحرب قبل حصولها”.

الحركة في القطاع السياحي عادية ولكن هذه الأحداث قضت على هذه الحركة

كما كشف المصدر ان “المجموعات الأوروبية التي كانت تنوي زيارة لبنان خلال شهري تشرين أول الجاري وتشرين الثاني المقبل، قد ألغت حجوزاتها بطبيعة الحال في ظل تحذيرات دولها من السفر الى لبنان، وان اغلبية البطاقات المطلوبة في هذه الأيام هي بطاقات إياب او مغادرة، ما يعني ان الوضع لا يشي بالطمأنينة بالمستقبل القريب على اقل تقدير”.
و خلص الى ان “الحركة في القطاع السياحي عادية، ولكن هذه الأحداث قضت على هذه الحركة، فكل أجنبي او رجل اعمال يود ان يأتي الى لبنان، يتلقى تنبيهاً من دولته بعدم الذهاب الى لبنان، كما ان كل لبناني أيضاً كان يخطط لزيارة لبنان ألغى زيارته، اما الموجودون في لبنان فتلقوا نصائح بالمغادرة”.

السابق
«الزير» يقع في «بير» الأمن!
التالي
ميقاتي يتلقى اتصالا من وزير الخارجية البريطاني.. هذا ما تم بحثه!