جولة ل«جنوبية» على القرى الحدودية في القطاع الغربي.. هدوء حذر وقلق وحياة شبه معدومة!

يوم جنوبي آخر ، حمل معه هدوء حذرا، خرقه قصف مدفعي إسرائيلي، على خراج حولا وميس الجبل في منطقة مرجعيون ، في مقابل إستهداف “حزب الله” موقع المنارة التابع لقوات الاحتلال الاسرائيلي، كان سبقه امس وفجر اليوم هجمات واسعة للحزب، طاولت مواقع وتجمعات العدو من رأس الناقورة وحتى مزارع شبعا المحتلة، وغارات للطيران الحربي الاسرائيلي، على محيط الناقورة وعلما الشعب، دون ان يبلغ عن سقوط ضحايا، فأقتصرت الأضرار على الماديات.

بدأ المشهد هادئا مصحوبا في نفس الوقت بالخوف والقلق لدى من تبقى من الاهالي وخصوصا في الناقورة


وفي جولة صباحية ل “جنوبية” على القطاع الغربي ، إنطلاقا من الناقورة ، مرورا بعلما الشعب والضهيرة ويارين، بدأ المشهد هادئا ، مصحوبا في نفس الوقت بالخوف والقلق، لدى من تبقى من الاهالي، وخصوصا في الناقورة، التي كانت فيها الحركة خفيفة جدا ، وفتحت فيها بعض المحال ، وخاصة القريبة من مقر قوات الأمم
المتحدة المؤقتة “اليونيفيل” التي سيرت دوريات مؤلله على إمتداد الخط الازرق، في حين بقيت مراكب صيادي الأسماك في مرفأ الناقورة، في إجازة قسرية ، بفعل التطورات الأمنية والعسكرية، ولم يخرج الصيادون إلى عملهم كالمعتاد منذ اسبوع على الاقل.
كما ان الجيش اللبناني في المنطقة، وحتى معبر الناقورة الحدودي مع فلسطين ، إستمر في جهوزيته.

ومن الناقورة إلى علما الشعب، لمواجهة إلى موافع الاحتلال في جل العلام وحانيتا وغيرهما، فقد كانت الحياة شبه معدومة، بعدما نزح عن البلدة غالبية أبنائها إلى أماكن بعيدة ، خارج الجنوب .
ولم تكن جارة علما الشعب ، بلدة الضهيرة ، احسن حالا والتي تعرضت للاعتداءات الاسرائيلية، منذ بداية التطورات في غزة، حيث نزح أهلها جميعهم إلى خارج المنطقة، لا سيما بعدما أصبحت الحياة فيها معدومة، جراء القصف، الذي نجم عنه إصابة العديد من أبنائها بجروح وحالات إختناق جراء القذائف الفوسفوية، التي تسببب بإحراق عدد من المنازل .

السابق
هيئة إدارة النفط تعلن نتائج الحفر الأولية في البلوك ٩!
التالي
كارثة الطقس تحل على معرض الكتاب في الفوروم.. سيول وأمطار في «عقر الدار»!