بعد ١١ يوما من العمليات المتبادلة بين «حزب الله» وإسرائيل.. قواعد الاشتباك «صامدة» و«الإشغال» سيد المعركة!

جنوب لبنان الحدود

يمارس “حزب الله”، منذ ١١ يوما ، سياسة ( الإشغال) لقوات الاحتلال الاسرائيلي ، إبتداء من اللحظة الأولى للعدوان على قطاع غزة ، موجها رسائل بالنار ، ذات حدين ، الأول إخافة إسرائيل من فتح جبهة جديدة في الشمال ، وهي الغارقة في غزة ، بعد الصدمة التي وجهتها اليها “حماس” في السادس من اكتوبر . والثاني التهديد بدخول الحرب، إذا ما دخلت إسرائيل برا إلى غزة.
ويهدف المصطلح العسكري ( الإشغال)، بحسب مصادر ميدانية مواكبة ل”جنوبية” إلى “تشتيت
عمل جيش الاحتلال، على كافة المستويات ، ومنها دفعه بعشرات آلاف الجنود والعتاد العسكري إلى الجبهة الشمالية مع لبنان ، يمكن أن تكون جهوزيتهم في غزة”.

ويهدف الثاني، بحسب المصادر، الى “محاولة تثبيت “حزب الله” شعار وحدة الساحات ، التي تملي عليه، أن يكون إلى جانب الفلسطينيين، لا سيما “حماس”، التي تحظى مثله بدعم ايراني شامل، والتصالح مع جمهوره ، الذي يحمل شعار و”حدة الساحات والزحف نحو فلسطين” ، كما يكرر امينه العام السيد حسن نصرالله، لناحية الدخول إلى المستعمرات الاسرائيلية”.

وبعد ١١ يوما، ووفقاً للمصادر، “يزداد فيها كل يوم توسيع “حزب الله” لبنك أهدافه المرحلية، وهي المواقع والتجمعات، المواجهة للأراضي اللبنانية، دخل اليها العمل العسكري الفلسطيني مباشرة برعاية الحزب، مع ملاحظة التزام حزب الله بقواعد الاشتباك، التي أرساها حرب تموز ٢٠٠٦.

وهو الالتزام، الذي تعمل به قوات الاحتلال ، التي تحصر عمليات الرد والرد المضاد على مناطق محدودة،ترتفع وتيرتها العدوانية عند تسجيل المقاومة خسائر بشرية في صفوفها، وهذا ما بدا في أكثر من نقطة ومحور ، وخصوصا مزارع شبعا وعيتا الشعب والضهيرة وسواها”.
وخلصت إلى “أنه حتى الآن، ورغم التبادل المستمر للعمليات العسكرية، وسقوط شهداء، مدنيين ومقاومين، هناك مساحات واسعة ، في بيئة “حزب الله”، تتحدث عن عدم فتح جبهة الجنوب بمبادرة من الحزب، إلا أذا املت عليها تطورات حرب غزة.. إسرائيلياً”.

السابق
لبنان في «قلب» معركة غزة.. ولهذه الأسباب إستأخر نصرالله خطابه «الموعود»!
التالي
مجزرة اسرائيلية تستهدف مستشفى في غزة.. وسقوط اكثر من ٢٠٠ شهيد!