لم تكن الغارات الاسرائيلية على مدارج مطاري دمشق وحلب سوى رسالة بالنار بالتزامن مع وصول طائرة وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان، من تل ابيب لطهران ورد مباشر على ما يجري على ارض غزة ولا سيما عملية “طوفان الاقصى” والتي تتهم اسرائيل واميركا ايران بالضلوع فيها والتخطيط لها وحتى الايعاز بتوقيت تنفيذها.
وفي حين لم يكشف الايرانيون عن طبيعة الرسائل التي يحملها عبد اللهيان الى بيروت، تؤكد مصادر متابعة في بيروت لـ”جنوبية” ان عبد اللهيان يحمل اجواءاً سلبية عن امكانية تدحرج الامور نحو حرب شاملة ابتداءاً من الحدود الجنوبية نحو سوريا وايران والعراق.
بلينكن
من جهة ثانية استبعد وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن من تل ابيب ان يكون هناك جبهة حرب ثانية مع حزب الله، رابطا بين نشر اكبر مجموعة حاملة طائرات لدى الولايات المتحدة لدعم هذه النقطة، لكنه استدرك انه لا يتوقع الاحداث المستقبلية.
الجنوب بعهدة الجيش
في المقابل دعت حركة حماس الفلسطينيين الموجودين في لبنان الى النفير العام اليوم الجمعة وحشد التأييد والدعم في مواجهة الجيش الاسرائيلي. فماذا يعني النفير العام؟ واين سيحصل؟ وفي اي ساعة؟ وما تفاصيله وتداعياته؟
إقرأ ايضاً: دخول أميركي وإيراني على خط «طوفان الاقصى»..و«تخوف» لبناني من حرب برية في غزة!
وفي السياق كشف الرئيس نجيب ميقاتي بعد جلسة لمجلس الوزراء، شارك فيها القادة الامنيون، من المعنيين ان يكونوا على اهبة الاستعداد لمواجهة اي طارئ ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة لتجنيب لبنان تداعيات ما يحصل والمحافظة على الامن وتأمين سلامة المواطنين.
عبد اللهيان يحمل اجواءاً سلبية عن امكانية تدحرج الامور نحو حرب شاملة ابتداءاً من الحدود الجنوبية نحو سوريا وايران والعراق
وشدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على دور الجيش اللبناني في حماية الامن والاستقرار، مشيرا الى ان ما يجري في الجنوب مثير للقلق.
وتحدث قائد الجيش العماد جوزاف عون حول الوضع في الجنوب. واشار الى انه يسيّر دوريات مشتركة مع «اليونيفيل» لمنع حدوث خروقات، وتسجيل ما يحدث عن الخط الأزرق، من ضمن مهام الحفاظ على الامن والاستقرار، مؤكداً ان الوضع في الجنوب، عموماً مستقر.
الايعاز للجيش امساك بزمام الامور اليوم هدفه ضبط الوضع جنوباً وعدم تحوله الى صدام مع القوات الاسرائيلية فسقوط مدنيين يعني اجبار “حزب الله” على الرد العسكري
وترى مصادر معنية لـ”جنوبية” ان الايعاز للجيش امساك بزمام الامور اليوم هدفه ضبط الوضع جنوباً وعدم تحوله الى صدام مع القوات الاسرائيلية، فسقوط مدنيين يعني اجبار “حزب الله” على الرد العسكري والذي قد يجر رداً اسرائيلياً وقد تتطور الامور نحو الأسوأ!
