بري «يفرمل» إندفاعة «حزب الله» بناء لنصيحة أميركية.. ولإيران «الكلمة الفصل»!

نبيه بري

هدوء حذر يلف جبهة الحدود اللبنانية الاسرائيلية بعد “حرب مصغّرة” بين “حزب الله” وإسرائيل، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وشاركت فيها فصائل فلسطينية، في وقت تجوب دوريات مشتركة من “اليونيفيل” والجيش اللبناني الحدود، من دون تسجيل أي خرق.

الاشتباكات التي اندلعت في الايام السابقة لم تخرج عن قواعد الاشتباك المعمول بها، الا انها لامست خطوطا حمراء، لا يسمح بتجاوزها اسرائيليا ودوليا، ما ادى الى تصعيد اسرائيلي وضرب مراكز الحزب وتوسيع رقعة القصف، التصعيد هذا دفع أميركا الى التهديد بالتدخل المباشر لصالح اسرائيل، وحذّرت “حزب الله” عبر رسائل رسمية، حُمّلت لرئيس مجلس النواب نبيه بري من مغبة الانزلاق الى الحرب، والذي نقلها بدوره لقيادة الحزب،.

وكشفت مصادر مقربة من “عين التينة” ان “بري اجرى اتصالات مكثّفة شملت قيادة “حزب الله” لاحتواء الوضع جنوبا، ومنع تدحرجه نحو حرب كبيرة لا يمكن للبنان أن يتحمّل تبعاتها، وهذا ما نصح به بري الحزب، بأن الظروف اليوم لا تشبه تلك التي كانت عام 2006، وبأن عليه الالتزام بالقرار 1701″.

مصادر مقربة من “عين التينة” ان “بري اجرى اتصالات مكثّفة شملت قيادة “حزب الله” لاحتواء الوضع جنوبا ومنع تدحرجه نحو حرب كبيرة


وبحسب المصادر فقد “نقل عن بري معارضته ورفضه من أن يبادر الحزب الى إعلان الحرب، وإطلاق الرصاصة الأولى على العدو، وحذّر من محاولة تعميم الفوضى وعودة الجنوب ساحة مفتوحة للفصائل والمنظمات الفلسطينية”.

وأكدت المصادر على إن “التحذيرات الاميركية ونصائح بري، فرملت اندفاعة “حزب الله” ولكن العامل الأبرز لتبريد الجبهة اللبنانية هو إيران، التي تعمل جاهدة لتبرئة نفسها من طوفان الاقصى، بعد الاتهامات المباشرة التي طالتها عقب العملية وستقدّم نفسها عامل مساعد لتهدئة الاوضاع ولجم جناح حزب الله”.

نقل عن بري معارضته ورفضه من أن يبادر الحزب الى إعلان الحرب وإطلاق الرصاصة الأولى على العدو


وأردفت “:ولهذه الغاية سيقوم وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان بجولة تشمل لبنان، ويلتقي خلالها “حزب الله” وقادة “حماس” و”الجهاد” في لبنان، لضبط الموقف وإعطائهم كلمة سر المرحلة المقبلة، بعد أن اجتمع بهم في بيروت خلال آب الماضي، وأثيرت ضجة حول أسباب وأهداف تكثيف هذه اللقاءات”.

وفي المقابل، رأت مصادر سياسية متابعة، أن “إيران تستغل ما يجري لمصلحتها، وتسعى لتكون الورقة الرابحة، وتقدم نفسها على أنها عامل مساعد في إطلاق بعض الأسرى، أو التضحية بقيادات كبيرة لتخفيف الضغوط عنها، وتؤسس لمرحلة جديدة عنوانها السلام”.

السابق
«غزاشيما».. والسيناريوهات العسكرية «المُرة»!
التالي
جنبلاط في رد ناري على بلينكن: تعتبر الشعب الفلسطيني بشرًا أم حيوانات؟