خاص «جنوبية»: قطر «حازمة».. وتلويح بعقوبات بحق معرقلي انتخاب الرئيس!

علم قطر دولة قطر

لن تكون مهمة الموفد القطري الى لبنان سهلة، على الرغم من كل الدعم المقدم من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي، نظرا للشروط التي سبقتها مع إطلاق الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان، موقفا جديدا يتعلق بضرورة البحث عن “خيار ثالث” لرئاسة الجمهورية اللبنانية”.

وأضحت قوى الممانعة ومن خلفها بعض الدول الإقليمية (ايران و سوريا وحلفاؤهما)، بمرحلة إعادة هيكلة مواقفها وتموضعها، للنظر في كيفية التعاطي مع المستجدات القائمة، والبحث في الاسم الثالث الذي يحفظ شروطها وخصوصا “حماية المقاومة” او حزب الله على الأخص.

ووأوضحت مصادر ديبلوماسية مواكبة ل “جنوبية”، ان “الموفد القطري ينطلق في مهمته الجديدة، بزيارة كل المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالملف الرئاسي، وسيكون ل”حزب الله” حصة من هذه اللقاءات، مع إمكانية جس نبض الأطراف حول أسماء وسطية لا تشكل استفزازا للأطراف المتساجلة”.

الموفد القطري ينطلق في مهمته الجديدة بزيارة كل المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالملف الرئاسي وسيكون ل”حزب الله” حصة من هذه اللقاءات

وكشفت عن بروز اسمي نعمة افرام وزياد بارود كشخصيتين وسطيتين لتسويقهما، في حال لم يفلح الموفد القطري في استقطاب الأكثرية النيابية لقائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي يحتاج الى توافق سياسي داخلي، بعدما حظي بدعم المجتمع الدولي، خصوصا الولايات المتحدة ودول الخليج العربي، مع تريث دول الممانعة كإيران وحلفائها، خصوصا وان هذا التوافق، هو في أمس الحاجة اليه، لكونه يسهل عملية تعديل الدستور لمادة وحيدة، كما حصل مع الرئيسين السابقين اميل لحود وميشال سليمان اثناء انتخابهما”.

كشفت عن بروز اسمي نعمة افرام وزياد بارود كشخصيتين وسطيتين لتسويقهما في حال لم يفلح الموفد القطري في استقطاب الأكثرية النيابية لقائد الجيش

ولفتت الى ان “الموفد القطري سيقوم بجولة على عدد من القوى السياسية، وسيكون مستمعاً جيداً، لكن سيكون له موقف حازم، بعدما أوكلت اللجنة الخماسية لقطر مهمة إيجاد مخرج للأزمة الرئاسية، وتراجع الدور الفرنسي في هذا الملف”.
ورأت ان “النقاش مع الأطراف اللبنانية لن يكون نقاشا سهلا، لان كل الأطراف مصرة على مرشحها ومواقفها، وان الحوار هو واحد من الاشكاليات التي طرحت خلال اجتماع الخماسية، وسط تباين في الأراء، بين فرنسا من جهة وأميركا وقطر والسعودية من جهة أخرى”.

وجددت تأكيدها على ان “القطريين سيكونون حاسمين هذه المرة، في ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، يأخذ الأكثرية وتتفق عليه كل الأطراف في حال ارادت ذلك، وهي أي قطر، ستستعمل كل الوسائل التفاوضية المتاحة، للوصول الى هذه الغاية، مدعومة بموقف عربي واميركي واضح، بعدما أعلنت الولايات المتحدة عن ضرورة وضع اطار زمني لانتخاب رئيس جديد للبنان”.
وأشارت المصادر الى ان “المراوحة السجالية لن تجدي نفعا، ويدفع الشعب اللبناني نتيجة هذه الوقائع القائمة، وبالتالي فان المجتمع الدولي لن يسكت هذه المرة وستنعكس عقوبات سريعة على معرقلي انتخاب الرئيس، واسبابهم الواهية المبنية على الاستفادة الفردية، بعيدا عن مصلحة البلد الذي يتخبط بآتون صراعات وازمات، قد تودي بكيانه الى الابد”.

السابق
ليست أميركا وحدها «يا سيد» مسؤولة عن مشكلة النزوح السوري؟!
التالي
«لا عمولات على الودائع».. تعميم هام لـ«المركزي»!