لم ينجح رئيس مجلس النواب نبيه بري في إقناع الفريقين المسيحيين الكبيرين، “القوات” و”التيار الوطني الحر” في اقناعهما للإنضمام الى دعوته الحوارية.
وامس ضجت “الكواليس النيابية”، بأن الرئيس بري وجَّه رسائل رسمية لكل من كتلتي «الجمهورية القوية» و«لبنان القوي»، فجاء الجواب القواتي رفضاً واضحاً، أمَّا التيار الوطني الحر، فإنه جاء ردّه سلسلة اشتراطات، رآها ضرورية، وتصب بالتالي، في إبعاد بري عن ترؤس الحوار، ورفض أي صيغة تربط الجلسات بالنتائج، والاكتفاء بمقاربات او عناوين عريضة، الامر الذي رأت فيه اوساط عين التينة وضعاً للعصي في الدواليب، لا أكثر ولا أقل، وتبرئة ساحة الفريق العوني من دم نسف الحوار، وتداعياته.
يُشار الى ان بري ارسل رسالته الى باسيل، عبر النائبين آلان عون والياس بوصعب.
كما بعث رئيس المجلس برسالة الى رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع مع النائب ملحم الرياشي.
وتكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” ان بري كان يعرف ضمناً رد “القوات” و”التيار” وبالتالي فإن دعوته تأتي لتعبئة الوقت الضائع بين جولات الموفد الفرنسي والموفد القطري، وللايحاء والقول ان الفريق المسيحي والمعارض يعرقل الحوار، ويبدد فرص انتخاب الرئيس!
قطر وقائد الجيش
وتضاربت المعلومات في اليومين الماضيين حول مهمة الموفد القطري “ابو فهد”. وتكشف معلومات لـ”جنوبية” ان “ابي فهد” لم يغادر لبنان اصلاً حتى يعود وكان يواصل حركته بشكل صامت في الايام الماضية.
إقرأ ايضاً: رسالة امنية لواشنطن برصاص روسي..ومسلسل لتوطين النازحين يبدأ من إستمارات الأمم!
وتؤكد المعلومات لـ”جنوبية” ان القطري لم يحصر المرشحين فقط بقائد الجيش بل سمى اللواء البيسري والوزير زياد بارود رغم ان “الهوى” صوب قائد الجيش كما كشفت المعلومات لـ”جنوبية”.
بري كان يعرف ضمناً رد “القوات” و”التيار” الرافض للحوار وبالتالي فإن دعوته تأتي لتعبئة الوقت الضائع بين جولات الموفد الفرنسي والموفد القطري
وتكشف مصادر نيابية لـ”جنوبية” عن معلومات ان القطري يتواصل مع “الثنائي الشيعي” بينما ما كشف عن لقائه ببري والنائب محمد رعد ليس مؤكداً.
شيا: لا نشعر بالخوف
وفي اطار متابعة الاعتداء على السفارة الاميركية، زارت السفيرة الاميركية في بيروت دورثي شيا السراي الكبير، والتقت الرئيس نجيب ميقاتي، حيث جرى التطرق الى الاعتداء الذي تعرضت له السفارة من قبل مسلح اول من امس، وجرى تكرار للادانة والتأكيد على تكثيف التحقيقات لكشف المعتدين والضالعين في الاعتداء.
القطري لم يحصر المرشحين فقط بقائد الجيش بل سمى اللواء البيسري والوزير زياد بارود رغم ان “الهوى” صوب قائد الجيش كما كشفت المعلومات لـ”جنوبية”
واكدت: نحن في السفارة الاميركية لا نشعر بالخوف، فإجراءاتنا الامنية متينة جدا، وعلاقتنا صلبة ونحن نتابع عملنا في السفارة كالمعتاد.
قائد الجيش يرد على باسيل
وفي رد لافت على النائب جبران باسيل، قال قائد الجيش العماد جوزف عون خلال افتتاحه شبكة طرق في جرود منطقة الهرمل، :”نسمع بعض الأصوات المشككة بدور الجيش في حماية الحدود انطلاقًا من مواقف سياسية معروفة. لم نرَ هؤلاء يبادرون إلى دعم الجيش بل يحاولون عرقلة عمله وإثارة الشبهات حوله، ولم نرَ لهم مشاركة فاعلة في معالجة أزمة النزوح السوري. نقول لهم أننا مستمرون لأن هدفنا هو الوطن ومصلحته، فيما هدفكم مصلحتكم الشخصية. نحن نموت ليحيا الوطن، وأنتم تُميتون الوطن من أجل مصالحكم”.
