لودريان «يترنح».. و«شكرا قطر» على «رأس لسان» بري!

لودريان

منحت الدول الخمس المعنية بالأزمة الرئاسية في لبنان، الموفد الفرنسي جان إيف لودريان فرصة المحاولة الرابعة لإحراز تقدّم، رغم إنخفاض مستوى التفاؤل في نتائجها، فيما إستكملت قطر مهمة استكشاف الميدان اللبناني، وتفكيك الألغام قبل عملية التسلم والتسليم، بين الموفد الفرنسي والموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني، الذي بدأ مهمة جس نبض القوى السياسية، حيث تحظى قطر بثقة الأفرقاء اللبنانيين، الذين تداعوا إلى الدوحة في 21 أيار من العام 2008 حيث وقّعوا اتفاقاً، أدى إلى إنهاء الخلافات ومهد الطريق أمام تولّي ميشال سليمان رئاسة الجمهورية.

وبحسب مصادر متابعة للملف الرئاسي ل”جنوبية”، فإن “قطر تحاول تكرار إنجاز ٢٠٠٨ وانتخاب رئيس، وهي تعمل على تفكيك الالغام من امام قائد الجيش جوزاف، عون رغم “زهده” بالرئاسة بحسب وصفها، وان الدخول القطري بشكل رسمي على الملف الرئاسي، سيليّن المواقف، خصوصا لجهة التيار الوطني الحر، الذي تربطه علاقات جيدة ومصالح اقتصادية مع قطر، أما رئيس مجلس النواب نبيه بري، فلن يقول “لا لقطر” بل سيكرر “شكرا قطر” في نهاية مسيرته السياسية”.

بحسب مصادر متابعة للملف الرئاسي ل”جنوبية” فإن “قطر تحاول تكرار إنجاز ٢٠٠٨ وانتخاب رئيس وهي تعمل على تفكيك الالغام من امام قائد الجيش جوزاف عون رغم “زهده”

ورأت المصادر ان “قائد الجيش هو الاوفر حظا في حال كلفت الخماسية قطر بالمهمة رسميا، وهي تعرف جيدا من أين تؤكل الكتف اللبنانية”، مؤكدة ان “بري سيكون عامل مساعد ولن يكون عائق امام ما يتطلبه انتخاب قائد الجيش”.
وفي هذا السياق، وإ قالت مصادر عين التينة ل”جنوبية”، “إقنعوا جبران بقائد الجيش وعندها لكل حادث حديث”، شددت على أن عين التينة “تدرك أن المبادرة الحوارية فشلت، وانتهت بعد إجتماع نيويورك والتباينات العميقة التي ظهرت خلال الاجتماع، الذي لم تتجاوز مدته النصف ساعة، الا ان بري يحاول الخروج بأقل الاضرار، وهو يتابع اجراء اتصالاته لهذه الغاية ليقول للجميع “اللهم اشهد أني قد بلغت”.

قائد الجيش هو الاوفر حظا في حال كلفت الخماسية قطر بالمهمة رسميا وهي تعرف جيدا من أين تؤكل الكتف اللبنانية”

ورغم أن اشارات الحلول لا تزال بعيدة المنال ولن يشهدها العام ٢٠٢٣، أبدت مصادر في المعارضة عبر “جنوبية” تخوفها، من “أن يسبق أي حل، خضة أمنية على غرار “٧ أيار”، يقوم بها فريق الممانعة الذي يملك السلاح ومقومات القوة، وهو يبدو محشورا، ويريد مواكبة ما يجري على صعيد المنطقة من لقاءات واتفاقات مستقبلية”.

السابق
الاجتثاث والانتقام: حرب الرقائق الإلكترونية بين الصين والولايات المتحدة
التالي
كم بلغ الدولار الاسود مساء اليوم؟