إختتم الموفد الفرنسي جان ايف لودريان زيارته الثالثة الى لبنان، كما بدأها بلقاء جمعه برئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، تاركا خلفه علامات استفهام، وكم من التحليلات حول مصير مهمته، بعد الحديث عن الفشل في تحقيق أي خرق أو تقدم على المستوى الرئاسي، فيما تحدثت مصادر مواكبة لحركة الإتصالات الرئاسية لـ”جنوبية”، عن “إتفاق سعودي اميركي فرنسي، على طي صفحة مرشحي الممانعة والمعارضة سليمان فرنجية وجهاد ازعور، وفتح الباب أمام قائد الجيش جوزاف عون، على ان تستكمل دولة قطر المهمة الصامتة لموفدها لانضاج الطبخة الرئاسية، وفتح الباب أيضا أمام أي مرشح يحظى باجماع جميع الاطراف لانتخابه رئيسا”.
وأكدت المصادر أن “لودريان صارح بري بوضوح قبل مغادرته، بضرورة البحث عن خيارات جديدة، وانعدام حظوظ فرنجية المرفوض سعوديا واميركيا”.
وكشفت أن “إيران أبلغت “حزب الله”، على ضوء التقدم في تنفيذ الاتفاق الايراني السعودي، وحلحلة المفاوضات الايرانية الاميركية، ان عليها الإعتذار من فرنجية وإبلاغه أن فرصته الرئاسية إنتهت، وعليه إيجاد المخرج الملائم لإعلان ذلك منعا للإحراج”.
رجحت مصادر مقربة من لودريان لـ”جنوبية” عودته الى لبنان قريبا لعقد إجتماع في قصر الصنوبر
من جهتها، أكدت مصادر “عين التينة” لـ”جنوبية” أن “اللجنة الخماسية ممثلة بالموفد الفرنسي تبنت مبادرة بري التي لاقت ترحيبا محليا ودوليا، وكذلك استمرار مساعي بري لانضاج الحوار، واستكمال مهمته حتى انتخاب رئيس”.
وفي المقابل، رجحت مصادر مقربة من لودريان لـ”جنوبية”، “عودته الى لبنان قريبا لعقد إجتماع في قصر الصنوبر، والخروج بخلاصة لأجوبة النواب على أسئلته التي طرحها عليهم، وتتويج مهمته بإعلان واضح بالنتيجة، وقد تكون هذه الرحلة الاخيرة له الى لبنان”.
مهمة لودريان تنتهي عمليا بعد انتهاء إجتماع اللجنة الخماسية
ولفتت المصادر عينها ان “مهمة لودريان تنتهي عمليا بعد انتهاء إجتماع اللجنة الخماسية، التي تجتمع الثلاثاء في نيويورك، للبحث في تقييم جولة لودريان ومباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين”.
