«ابو طاقية» يكشف تفاصيل مثيرة عن خطف وذبح عسكريين في عرسال: «امير النصرة» قبض ملايين الدولارات!

ابو طاقية

على مدى اكثر من ساعتين، حاول الشيخ مصطفى الحجيري الملقب بـ”ابو طاقية” ان يدفع عنه تهمة الخطف، بعدما إرتبط اسمه بجريمة خطف العسكريين وتسليمهم الى تنظيم جبهة النصرة الارهابي مع بدء احداث عرسال في آب العام 2014، ومن ثم تصفيتهم عدد منهم ذبحا او بالرصاص بالاشتراك مع تنظيم داعش الارهابي.

اردت مساعدة العسكر وما طلع بإيدي خطفوهم من عندي

تشابك الملفات الملاحق بها “ابو طاقية” امام المحكمة العسكرية، والاتهامات التي حكم في إحداها بالسجن المؤبد ، المتعلقة بإستشهاد النقيب في الجيش بيار بشعلاني والمعاون اول ابراهيم زهرمان في شباط العام 2013 في”محلة الرعيان” في عرسال، دفعت بالرجل الى إطلاق العنان للسانه دون قيد او شرط، متوجها الى رئيس المحكمة العميد الركن خليل جابر:”انا لست الرجل الذي تتصوره”، واردف قائلا:”انا حاولت إنقاذ العسكريين انما تسارعت الاحداث وتطورت بشكل دراماتيكي”، مضيفا:”اردت مساعدة العسكر وما طلع بإيدي، خطفوهم من عندي”.

واجه رئيس المحكمة “ابو طاقية” بإعترافاته الاولية و”عليه” من موقوفين آخرين، قبل ان يسأله :”لماذا لم تحم العسكريين، ولماذا لم تبرّىء نفسك من العمل والتواصل مع ابو مالك التلي وكأنك كنت راضيا عن افعاله وجرائمه”، ليجيب:”كان لدي خياران، فإما ان ابتعد او ان انقذ العسكر واخترت الخيار الثاني”.

جواب “ابو طاقية” الذي لم يفلح في إنقاذ العسكريين كما يقول، متحدثا عن”اضطراره الى التواصل مع ابو مالك التلي لملفات انسانية”، جرّ الى سؤاله:”وجودك الى جانب ابو مالك التلي أمّن له غطاء لاعماله ما ادى الى ذبح العسكريين”، لكن جواب الرجل تولاه الموقوف الى جانبه السوري علي لقيس المتهم بذبح العسكري الشهيد محمد حمية الذي قال” ان ابو مالك التلي اخبرني ان ابو طاقية بدو يسلّم العسكريين ببلاش”، واضاف لقيس في محاولة فاشلة لاقناع المحكمة بأقواله هذه :”ان فصائل اخرى لم تستطع الوقوف في وجه ابو مالك التلي فكيف سيقف الشيخ بوجهه”.

ويستذكر “ابو طاقية” يوم خطف العسكريين بعد مداهمة مخفر قوى الامن في عرسال من قبل مسلحي النصرة وكيف استطاع في البدء نقلهم الى منزله الى حين اطلاق سراح عماد جمعة الذي اوقفه الجيش،”وعلى اساس ساعة او ساعتين”، لكن ابو مالك التلي حضر في اليوم التالي وطوّق منزلي واستطاع خطفهم، قائلا عن الاخير انه”صياد جوائز ولاقى غنيمة لقبض ملايين الدولارات واخذ العسكر من منزلي”. واضاف عن لقاءاته وابو مالك التلي في يبرود”انه كان يقصد المنطقة للتبضع حيث طُلب منه لقاء ابو مالك التلي” ففعلت لانني ما كنت بقدر قلّو لا”.

تحدث “ابو طاقية” عن اتصالات اجراها مع سياسيين وامنيين كبارا لتحرير العسكريين ، وكيف انه استطاع إنقاذ”شيعة ونصارى” من تحت سكين ابو مالك التلي “وحطلّي إعدام اذا غير هيك”، نافيا ان يكون هو من دعا عبر مسجده الى مقاتلة الجيش يومها انما “من نادى على ذلك هو محمد كرنبي من مسجد الفاروق”، وقال:”لو اردت تأليف عصابة مسلحة لفعلت انما ليس مشروعي محاربة الدولة والجيش”، مضيفا بانه”لا اتوافق مع ابو مالك التلي فأنا تلميذ مدرسة فقهية سلفية ، وعندما اخذت قرار الوقوف الى جانب الشعب السوري لم يكن هناك هذه الجماعات”.

تحدث “ابو طاقية” عن اتصالات اجراها مع سياسيين وامنيين كبارا لتحرير العسكريين وكيف انه استطاع إنقاذ”شيعة ونصارى” من تحت سكين ابو مالك التلي

واستوقف رئيس المحكمة جواب ابو طاقية ليسأله:”طالما انك تستطيع جمع مسلحين فلماذا لم تفعل ذلك للدفاع عن العسكرييين الذين كانوا في منزله ومنع خطفهم، فردّ:”كيف لي ان اجمع عناصر بلحظات وانا في ورطة”، اضافة الى انه”كان منهارا بسبب ما حصل”.

وعن”حادثة الرعيان” حين دعا ابو طاقية الى الجهاد ضد الجيش وقتل الانجاس والكفرة”، رد على رئيس”العسكرية” قائلا: “بالله عليك كيف لعاقل ان يقول هذا الكلام، فانا انتقد الفكر السني والشيعي وانتقد اخطاءهم ، ومن له هذا الكم من الحقد على الجيش كيف لا يقدم على حصول اشكالات مع اي عسكري وهذا ما لم يحصل معي”.

وبعد ان استمهل وكلاء الدفاع عن المتهمين لتقديم مطالبهم، تقرر رفع الجلسة الى كانون الثاني المقبل.

وأنكر ابو طاقية اشتراكه او موافقته على اعدام العسكريين الشهيدين علي البزال ومحمد حمية ، وقال انه علم بذلك من التلي ووقع الاختيار عليهما كونهما من الطائفة الشيعية، واضاف:”ان ظلما وقع علي وعلى عائلتي لم يحصل مثله، فقتلوا اخي في الهرمل دون سبب وخطفوا ابن شقيقي واعدموه ردا على إعدام حمية”.

أنكر ابو طاقية اشتراكه او موافقته على اعدام العسكريين الشهيدين علي البزال ومحمد حمية وقال انه علم بذلك من التلي ووقع الاختيار عليهما كونهما من الطائفة الشيعية

وطال ابو طاقية باستدعاء قادة امنيين ومسؤولين سياسيين للتأكيد بانه”انا من فنح المفاوضات بعد خطف العسكريين”. وسأل: “كيف اكتشفوا انني ارهابي حقير فيما كنت اتواصل مع هؤلاء”.وانتهى ابو طاقية الى القول:”انا بنظركم ارهابي وبنظرهم عميل” نافيا ان يكون قد قام بتجهيز انتحاريين للقيام بعمليات ارهابية .

المحكمة كانت استجوبت في الجلسة نفسها هاني المصري الذي قال انه “يتبع لتنظيم الدولة الاسلامي وليس النصرة”، واضاف: “اذا بتقتلني ما بنتمي للنصرة فأنا لا اتشرف ان اكون معها”.

ونفى من جهته ان يكون من الذين تولوا الهجوم على 4 مراكز للجيش في عرسال موضحا بان مهمته في “داعش” كانت اعطاء دروس دينية ، زاعما بانه لا يعرف ابو مالك التلي . اما عن ابو طاقية فقال:”لا اعرفه ولا احبه لانني اعتبره مؤيدا للنظام اللبناني”.وقال المصري جازما:”اذا طلعت من السجن سأعود والتحق بداعش”.

وسئل شقيقا المصري المتهمان محمد ماجد ورامي عن اقوالهما السابقة حول ان شقيقهما هاني هو الامير الشرعي للنصرة فأنكرا ذلك ، كما تحدث احدهما محمد ماجد عن خلاف مع شقيقه هاني الذي ارسل له رسائل على هاتفه حول تفجير امن عام طرابلس وفي الضاحية وفي اللبوة انتقاما منه كونه لم يشاركه في دفع مبالغ مالية مقابل اطلاق سراح والدهما الذين اوقف في سوريا.

وافاد علي لقيس ان ابو مالك التلي كان يتلق القرارات الصادرة من اجتماعات قيادية في ادلب، وانكر اعترافاته الاولية حول اعدامه الشهيد حمية باطلاق النار على رأسه من مسدس نوع”غلوك”، زاعما تعرضه للتعذيب للاعتراف بذلك.وقال ان لا معلومات لديه عن اعدام البزال وحمية وان مهمته في النصرة كانت تدريس القرآن.

وانكر محمد الحجيري الملقب ب”كهروب” مشاركته في تفخيخ اربع سيارات داخل محله، موضحا ان محله يبعد بضعة امتار عن حاجز للجيش، ولا يمكن ان يقدم على ذلك تحت انظار الجيش.

السابق
بالفيديو: فاجعة تهزّ المصيطبة.. سقوط ابن الـ٢٥ عاماً من الطابق السادس!
التالي
بعدسة «جنوبية»: ميقاتي يُعلن عن «إنجاز كبير وبطولة»