الأفرقاء «حائرون» ولا يتحاورون.. و«حزب الله» ينفتح على قائد الجيش أمنياً لا رئاسيا!

قائد الجيش جوزيف عون

مع قرب إنتهاء الموسم السياحي، ينطلق من جديد الحراك السياسي، قبيل وصول الموفد الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان يوم الاثنين، في سباق بين المعارضة و”الثنائي الشيعي” في محاولة للتحشيد، وأشارت مصادر مواكبة للزيارة ل”جنوبية”، ان “الحراك الداخلي ليس بهدف انتخاب رئيس انما هي حرب تعطيل وبوانتاج”.

مصادر مواكبة للزيارة ل”جنوبية”: الحراك الداخلي ليس بهدف انتخاب رئيس انما هي حرب تعطيل وبوانتاج

وبحسب المصادر فإن “لبنان سيبقى قبلة الدول المعنية بالأزمة، وسيزوره خلال هذا الاسبوع اضافة الى لودريان، موفدين سعودي وقطري للقاء المسؤولين اللبنانيين والبحث عن قرب في حقيقة الأزمة اللبنانية خصوصا الرئاسية ونتيجة ما آلت إليه جولات الموفد الفرنسي”.
المصادر عينها، أكدت أن “الطبخة الرئاسية لم تنضج بعد، فالحلول المحلية غائبة باستثناء دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لحوار الايام السبعة، وهي مبادرة غير واضحة المعالم، والاهداف الحقيقية من ورائها، وربما تكون حركة تمويهية او لافتعال حراك سياسي داخلي بعد الجمود”.

الطبخة الرئاسية لم تنضج بعد فالحلول المحلية غائبة باستثناء دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري لحوار الايام السبعة

و لاحظت هذه المصادر، انه “رغم ان بري نجح في تحريك المياه الراكدة، واستقطاب معظم الوسطيين الى تأييد الحوار كل على طريقته، الا ان لكل فريق منهم اجندته وحساباته الرئاسية، لذلك فالمبادرات المحلية غير مؤهلة للنجاح، ولم تبلغ سن الرشد لانتاج رئيس، وهو وهم يعلمون به،”.
ولفتت الى ان المبادرة الفرنسية المدعومة من الدول الخمس، هي حتى الان لم تحقق أي خرق جدّي في المواقف المتصلبة، رغم التفاؤل الذي أبداه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بنجاح المهمة، أما الواقع فهو في مكان آخر، فرغم التقارب الايراني السعودي، الا أن العلاقة بين اميركا وايران تشهد تصعيدا إنفجر في سوريا، ولم يسلم لبنان من تداعياته السياسية والامنية والاقتصادية، وهذا قد يمدد الفراغ بالحد الأدنى الى العام ٢٠٢٤”.

الاستحقاق الرئاسي فالتطرق اليه لم يأت من باب العرض والطلب إنما كجس نبض فقط


وكشفت عن “لقاء وصف بالسرّي عقد منتصف الاسبوع بين رئيس كتلة المقاومة محمد رعد وقائد الجيش جوزاف عون، قبل تسريبه من قبل “حزب الله”، ورغم هذا التقارب فان الحزب لن يهدي قائد الجيش كرسي بعبدا مقابل ما قامت به قيادة الجيش في الكحالة من إخراج جاء لصالح الحزب وجنبه تداعيات محلية ودولية خطيرة”. واكدت انه “رغم ودية اللقاء والإيجابية، فرعد قدّم لجوزاف عون الشكر والتنويه، وعرض عليه المساعدة في ما خصّ أزمة المحروقات، اما الاستحقاق الرئاسي فالتطرق اليه لم يأت من باب العرض والطلب، إنما كجس نبض فقط، وهو يدرك أن تجربة وشخصية ميشال عون لن تتكرر في جوزاف عون الا في تسوية كبرى”.

السابق
جدول جديد لأسعار المحروقات.. كيف اصبحت؟
التالي
كم بلغ دولار السوق السوداء صباح اليوم؟