«حزب الله» ينشر فوضى السلاح من بعلبك الى الجنوب.. و«العين» على «اليونيفيل»!

يبدو وصم منطقة بعلبك الهرمل بعائلاتها وعشائرها، بانها منبت للفوضى واستخدام السلاح بشكل عشوائي بسبب امعان “حزب الله” في تغييب الدولة عنها وجعلها خزان سلاح، إنسحب على مناطق جنوبية، التي تشهد تفشي ظاهرة السلاح والقتل واطلاق نار وحوادث أمنية متنقلة، تراوحت اسبابها بين العائلي والاجتماعي وحتى الرياضي.

وعزا مصدر ميداني متابع لهذه الظاهرة لـ”جنوبية” الأسباب الى عدة عوامل، “أولها أن “حزب الله” عمل منذ سنوات طوال، على عزل المناطق الشيعية عن الدولة ومؤسساتها واجهزتها الامنية والقضائية وجعل منها محميات وجزر لا تدخلها الدولة الا بتصريح وإذن من الحزب، وبالتالي غابت المحاسبة، واصبحت هذه المناطق ملاذا آمنا للمطلوبين والخارجين عن القانون”.

وأضاف، “ثانيا عودة مقاتلي حزب الله من سوريا الى قراهم، دون أي معالجة نفسية لمخلفات وآثار الحرب الدموية التي شاركوا بها، ولم يوفروا خلالها حجرا ولا بشرا، وانتشار هذه الرؤوس الحامية، والتي تحمل فائض من القوة بين المدنيين الآمنين”.

عودة مقاتلي حزب الله من سوريا الى قراهم، دون أي معالجة نفسية لمخلفات وآثار الحرب الدموية التي شاركوا بها

وتابع”: يضاف الى ذلك تأثير الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، وتغييب ثقافة الرأي الآخر عن البيئة الشيعية، وتعميم ثقافة التخوين والتكفير، وحقن هذه البيئة وتغذيتها بالغرور والانتصارات الوهمية، وعلى أنها دائما على حق، وقد ساهم بهذه الثقافة شبكة واسعة من متخصصين في علم النفس الاجتماعي ومتخصصين، ومشايخ استخدموا الدين لنجاح أهدافهم، فكان لا بد من هذا الانفجار الامني على شاكلة اشتباكات مسلحة هنا وهناك، وجرائم ترتكب بدم بارد بعد كل هذا الحقن العسكري والتعبئة المذهبية.

ما تشهده قرى الجنوب من ظهور للسلاح واستخدامه هو بسبب الفوضى المنظمة التي يستحضرها حزب الله

واعتبر أن “ما تشهده قرى الجنوب من ظهور للسلاح واستخدامه، هو بسبب الفوضى المنظمة التي يستحضرها حزب الله لتمرير مآربه، وهو أراد منها رسالة للأمم المتحدة بعد مسودة تعديل القرار الأممي بتطبيق القرار ١٧٠١ بقوة الفصل السابع، والرسالة مفادها ان اي محاولة لتطبيق القرار الدولي، مصيرها المواجهة مع الاهالي في الجنوب، وهي لن تكون سلمية، وستلقى مواجهة أهلية مسلحة وغير منضبطة ككمين العاقبية، التي ذهب ضحيته جندي إيرلندي برصاص عناصر من الحزب حاولوا الباس الجريمة للاهالي وطمسها”.

السابق
الدولار يقفل على انخفاض طفيف.. كم سجّل؟
التالي
الشاعر اليمني فكري العماد يموت بحسرة قتل الحوثيين لولديه!