«حزب الله» يعيث إرهابا في الكحالة.. «رضي القتيل ولم يرضَ القاتل»!

شاحنة الكحالة

ينطبق على خطاب “حزب الله” وممارساته، مقولة “رضي القتيل ولم يرض القاتل”، بعد أحداث الكحالة، التي كادت أن تودي بلبنان الى حرب أهلية، لو أن الأحزاب المعارضة إنزلقت الى ما يريده الحزب، الذي إنتفى مشروعه الخارجي وتوجه الى الداخل لخلق مشروع يتلاءم مع دويلته ومشاريعها.

خرج “حزب الله” قبل ان يرفع الجيش اللبناني شاحنة ذخيرته عن كوع الكحالة، وقبل ان تجف دماء فادي بجاني التي سالت على درج الكنيسة, او يهمد غضب الشارع ليقول للمسيحيين “سلاحي شرعي ومقاوم وسلاحكم ميلشياوي”، ثم توالت خطابات قياداته عالية النبرة المليئة بالتصعيد والوعيد، وكأن الذي جرى كمين او اعتداء على مواطنين آمنين، وكأن حزب الله هو المعتدى عليه، وهو الذي يظن دائما أنه على حق.

بالمقابل فإن الحقيقة الساطعة، أن سير شاحنة مليئة بالذخيرة من البقاع الى بيروت وفي زحمة السير ووضح النهار، بحد ذاته جريمة بحق كل اللبنانيين لاي طائفة انتموا، وتجاوز حد الدولة والقانون، فهذه الشاحنة قد تتعرض لأي حادث مشابه وتسبب إنفجارا، ربما تكون نتائجه مشابه لانفجار المرفا.

شاحنة الكحالة أخطر من حمولة ذخيرة، هي مشروع ضرب الاستقرار والذهاب بلبنان الى حيث ذهبت به بوسطة عين الرمانة

إضافة الى ذلك فمشهد مسلحي الحزب في الشارع، وهم يوجهوا سلاحهم باتجاه صدور المواطنين، لهو دليل واضح، على أن سلاح الحزب وجهته داخلية، وأنه غير معني بوجود دولة وجيش وشعب، وغير عابئ بالسلم الأهلي والامن الإجتماعي، فيما الخطاب المسيحي تنفيسي لشارعه، أثبت أنه ينشد، كل على طريقته، الدولة وللمؤسسات والسلم الأهلي، وجل ما يطالب به، هو وضع حد للسلاح المتفلت وسحبه وتسليمه للدولة.

مصادر متابعة للحادثة أكدت لـ”جنوبية”، أن “شاحنة الكحالة أخطر من حمولة ذخيرة، هي مشروع ضرب الاستقرار والذهاب بلبنان الى حيث ذهبت به بوسطة عين الرمانة، حرب وفوضى واستدراج عروض خارجية”.

واستغربت المصادر أمر هذا الحزب الذي يدعي انه يريد رئيسا يحمي ظهر المقاومة، في الوقت الذي يملك منظومة عسكرية وأمنية مسلحة، بدأت تعيد انتشارها في الداخل، وتحوم الشبهات القوية حول تورطها في “عين الحلوة” وعين ابل والكحالة، كما الحوادث اليومية التي تدور في فلك الحزب”.

“حزب الله” يريد ميشال عون آخر يهرب من مسؤولياته ويرميها على القضاء والقدر كما شبه حادثة الكحالة

واكدت المصادر أن “اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا، يريدون رئيسا يحمي صدورهم وظهرهم، ومؤسسات الدولة من “حزب الله” وسلاحه، أما بدعة رئيس يحمي ظهر المقاومة، يعني ان حزب الله يريد ميشال عون آخر يهرب من مسؤولياته ويرميها على القضاء والقدر، كما شبه حادثة الكحالة”.

ولفتت الى ان “الرئيس السابق نسي، ان القضاء تحتله سلطة سياسية، يسيطر عليها “حزب الله”، وأن القدر شاء ان تنقلب شاحنة الحزب، ليكشف ما في داخلها وخارجها، وتناسى ان ما جرى هو عن سابق تصور وتصميم، من قبل من يملك السلاح ولا يؤمن بالدولة وشرعيتها”.

السابق
بالفيديو: «حزب الله» ينظم «إستقبال الأبطال» لأحد المشاركين في أحداث الكحالة.. و«أمل» تستنكر المشهد «الإستفزازي»
التالي
عمل «المقاومة» مُشرّع… روكز يتحدث عن حادثة الكحّالة!