لبنانيون جرحى خسروا منازلهم وممتلكاتهم في عين الحلوة.. من يهتم بهم؟

امس الثلاثاء ٨ أب ٢٠٢٣، كنت انتظر احد الاصدقاء العامل في جمعية أهلية تقدم مساعدات للاجئين السوريين وبعض اللبنانيين، حين دخل الى المكتب رجل ترافقه زوجته وابنته، اقترب من الموظفة وعرفها عن نفسه، انه زياد نقوزي، المواطن اللبناني الذي يسكن في تعمير عين الحلوة، والذي تعرض منزله للتدمير خلال الاشتباكات التي حصلت الاسبوع الماضي، لكنه لم يأت من اجل ذلك، بل بسبب إصابة ابنته اماني بشظية تشكل خطرا على جهازها العصبي كما قال ناقلا ما قاله احد الأطباء.
اعتذرت منه الموظفة واخبرته انهم لا يقدمون مثل هذه الخدمات.
اجاب نقوزي: “المشكلة ان كل الجمعيات لا تقدم مساعدات لإجراء عمليات جراحية للبنانيين، امس راجعت جمعيتين وكان الجواب سلبي. لقد نقلنا اماني الى مستشفى الراعي بحالة طوارىء، واستكمال العلاج يحتاج الى كلفة، لقد فقدنا كل شيء في المنزل من مال وذهب بعد الدمار والاحتراق، والان ماذا افعل؟؟”
والصبية اماني نقوزي تدرس التمريض في جامعة الجنان ولا تعرف ان كان بمقدورها إكمال الجامعة بعد ان فقدت العائلة كل شيء.
تذكرت حديث وزير الصحة فراس الأبيض يوم الجمعة عل التلفاز الذي وعد بعلاج الجرحى، لكن محمد الخير كان واضحا في الإشارة عن العجز بتقديم اي مساعدة للمواطنين اللبنانيين. اقترحت على زياد نقوزي الذهاب إلى المستشفى الحكومي، تساءل وهل المستشفى فاتح، واذا استقبلنا كيف يمكنني الدفع كلفة العملية واجرة الطبيب؟؟؟
انه سؤال صعب للغاية، وانا بدوري اسأل من يرى نفسه في موقع المسؤولية: ما هو الحل؟ وكيف ننقذ الصبية اماني نقوزي؟
هل من يبادر ويجيب.

السابق
تحقيق بوفاة الحصروني .. اختُطِف وقُتل ورُمي في الجلّ.. واهالي عين ابل: اغتاله أعداء الداخل
التالي
كم بلغ دولار السوق السوداء مساء اليوم؟