خاص «جنوبية»: لودريان يعود ب«حلة صارمة» و«ايجابية إيرانية».. هل يكون «أيلول ذيله بالرئاسة مبلول»؟!

جان ايف لودريان

يعود الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان جان ايف لو دريان الى بيروت في أيلول المقبل ب”حلة جديدة”، على قياس صارم وجدي، وبقرارات حازمة لم يعهدها اللبنانيون من قبل، الذين يتساءلون” هل أيلول ذيله بالرئاسة مبلول”؟!

ويأتي الموفد الفرنسي، وفي فمه كلام مغاير للمراحل الماضية التي كان فيها مستمعا جيدا للأطراف المختلفة من القوى السياسية، التي لا تأخذ على محمل الجد عملية انتخاب رئيس للجمهورية، بعد 10 أشهر من الفراغ الرئاسي.

وأكدت دوائر ديبلوماسية متابعة لزيارة لو دريان ل “جنوبية” ان “زيارته ستكون محدودة وسريعة، كما وأنها ستكون حازمة، اذ ان الزيارة ستقتصر على المعنيين المباشرين في انتخاب الرئيس، ولن تكون هناك عملية جوجلة أفكار او تمنيات، بل الاستماع الى رأي القوى الأخير، وتبليغ موقف اللجنة الخماسية المعنية بالملف اللبناني”.

دوائر ديبلوماسية متابعة لزيارة لو دريان ل “جنوبية”: زيارته ستكون محدودة وسريعة كما وأنها ستكون حازمة اذ ان الزيارة ستقتصر على المعنيين المباشرين في انتخاب الرئيس

ولا تستبعد الدوائر الديبلوماسية ان “يرفع لو دريان سيف العقوبات، مع التهديد بوقف مبادرته بوجه القوى المعطلة، التي تضع سقوفا عالية لشروطها، او إصرارها على اسم من دون التباحث في الأسماء المرشحة الأخرى”.

أعضاء اللجنة الخماسية يبدون استياءهم من اللامبالاة التي تمارسها القوى السياسية اللبنانية في ترك البلد للفراغ القاتل

واكدت ان أعضاء اللجنة الخماسية “يبدون استياءهم من اللامبالاة التي تمارسها القوى السياسية اللبنانية، في ترك البلد للفراغ القاتل، التي ينبت على ضفافه مشاكل امنية وسياسية واجتماعية واقتصادية ومالية ومعيشية أدت الى انحلال البلد على المستويات كافة، بحيث ان مراكز الدولة الأساسية من رئاسة الجمهورية، الى المراكز المدنية والعسكرية، أضحت تشغل بالتكليف او بالوكالة وليس بالأصالة المطلوبة ما يوجد مناخا سلبيا بتفاعلات غير طبيعية لإدارة لبنان”.

وكشفت عن “اتصالات بدأها لو دريان بعيدا عن الاعلام، مع بعض المسؤولين المعنيين بالملف اللبناني، لوضعهم في ضرورة ان تحرك المياه الراكدة في الملف الرئاسي قبل أيلول، لتهيئة الأجواء لانتخاب رئيس، لأنه لم يعد مسموحا الإبقاء على الوضع على ما هو عليه، لان لبنان يتحلل في اتجاه العدمية واللاوجودية، وهذا ما لا يقبله أعضاء اللجنة الخماسية ولا العالم كله”.

اتصالات بدأها لو دريان بعيدا عن الاعلام مع بعض المسؤولين المعنيين بالملف اللبناني لوضعهم في ضرورة ان تحرك المياه الراكدة في الملف الرئاسي قبل أيلول

ورجحت ان “يبدأ أفرقاء من اللجنة الخماسية فرنسا وقطر ، الاتصال بالدوائر الإيرانية المعنية بالملف اللبناني، لكونها لها سلطة مركزية واساسية على أحد الأطراف الأساسيين في لبنان وهو “حزب الله”، وان الطرف الإيراني ينتظر فتح هذا الملف معه ليبني على الشيء مقتضاه”.

وتوقعت ان “يتجاوب الطرف الإيراني مع أعضاء اللجنة الخماسية، لكونه يتبع صيغة الانفتاح على الدول الخليجية، بعد الاتفاق المبرم مع المملكة العربية السعودية، وهو لذلك سيجري اتصالات مع كل حزب الله وحركة امل وبعض القوى، التي تسبح في فلكهما للقيام لحثهما على التجاوب مع الموفد الفرنسي في مهمته، التي ستكون مرحلتها الأخيرة في أيلول المقبل، والار ستأخذ الامور منحى مختلفا، بحيث سيقوم المجتمع الدولي بفرض عقوبات على القوى السياسية، التي لا تتجاوب مع المبادرة على نحو جدي وفاعل”.
وإذ أعادت التأكيد على ان “أيلول سيشهد حراكا غير طبيعي، بحيث ان القوى السياسية اللبنانية لا مصلحة لها لا محليا وإقليميا ولا دوليا، ان تكون جزء من العرقلة القائمة بسبب مصالحها المستقبلية ودورها المفترض في حال نجح لو دريان في مهمته الأخيرة”، أبدت :تفاؤلا بإمكانية التجاوب الجزئي وليس الكلي مع المبادرة، مع يفتح كوة في جدار الملف الرئاسي، خصوصا مع التجاوب الإيراني المعول عليه، نظرا للمصلحة المتجددة، كلاعبة أساسية في ملعب الشرق الأوسط القائم”.

السابق
كم بلغ سعر صرف الدولار صباح اليوم؟
التالي
لقاء الديمان يدعو للاسراع في انتخاب.. اليكم البيان الختامي