خاص «جنوبية»: «إستغراب» التحذيرات لن يجدي.. انتخاب سريع او عقوبات للاصول والفروع وذوي القربى!

يدخل لبنان المرحلة الحاسمة وربما الاخيرة، من فصول الاستحقاق الرئاسي، بعد مستجدات الاحداث التي تعصف به جراء التطورات الامنية، وما عقبها من اجراءات تحذيرية (السعودية والكويتية والبحرينية) وتذكيرية (المانيا) لرعاياها في لبنان.
واتت التحذيرات العربية والتذكيرات الاجنبية، بعد تفاعل دوائر عربية وغربية في سلسلة تشاورات متواصلة حيال الازمة في لبنان، إذ استغربت هذه الدوائر بحسب أوساطها ل “جنوبية”، “الاستغراب اللبناني من التحذير والتذكير الاخيرين، وكأن البلد بألف خير، وكأنه لا يعيش في آتون انهيار سياسي واقتصادي – مالي وامني واجتماعي- معيشي، حيث تطول لائحة الانهيارات ولم يعد بالامكان السكوت الكامل او “المطالبات الناعمة” بضرورة حل الازمات المتلاحقة”.

استغربت هذه الدوائر بحسب أوساطها ل “جنوبية”: الاستغراب اللبناني من التحذير والتذكير الاخيرين وكأن البلد بألف خير


واشارت مصادر ديبلوماسية مخضرمة ل”جنوبية” الى “ان الاسلوب والطرق الناعمة و”الطرية” لم تعد تنفع مع منظومة سياسية، ارتكبت كل موبقاتها في ممارساتها السلطوية، ووصلت الى تعرية البلد كاملا من مقوماته الاخلاقية لكي يعيش به الانسان على نحو لائق”.
وأكدت “ان اولى اولويات استقرار الواقع المتردي، هو إنتخاب رئيس للجمهورية، بعد 10 اشهر من الفراغ الرئاسي الذي اوصل البلد الى ما وصل اليه، فضلا عن عدم تطبيق الاصلاحات التي طلبها صندوق التقد الدولي، إذ ان البلاد بلا رأس وبلا أفقٍ سياسي، وبلا قعرٍ لأزمتها المالية وبلا كوابحَ لجزرِ السلاح غير الشرعي فيها”.

مصادر ديبلوماسية مخضرمة ل”جنوبية”: الاسلوب والطرق الناعمة و”الطرية” لم تعد تنفع مع منظومة سياسية ارتكبت كل موبقاتها في ممارساتها السلطوية


وشددت على “البلادٌ في قلب الفوضى، وليس أدلّ على ذلك من الحرب التي كانت دائرة مخيم “عين الحلوة”، بين القوى الفلسطينية بخلفيات اقليمية للسيطرة على القرار الفلسطيني، والتوترات المتوالية على الحدود مع اسرائيل والمعارك شبه اليومية بين تجار المخدرات وتفشي الكبتاغون، ومحاولات تصديره الى الخارج عبر شبكات وعصابات لبنانية – سورية، إضافة إلى مظاهر الجرائم اليومية المتنقلة من قتل وخطف وسرقات وتشليح واغتصاب أطفال”.
ووصفت المصادر، الفوضى القائمة في لبنان ب “الفوضى المنظمة”، وهو ما التقطته الدوائر الغربية وحذرت منه، خصوصا مع تعنت القوى السياسية اللبنانية، حيال الاتفاق على عدم انتخاب رئيس، بشروطها المضادة ودخول البلاد فوضى عارمة”.

كشفت المصادر الديبلوماسية: المعنيين في لبنان تبلغوا الرسالة الغربية الجدية والعالية النبرة وهو ما استدعى تكثيف الاتصالات بعيدا عن الاعلام


وكشفت المصادر الديبلوماسية ان “المعنيين في لبنان تبلغوا الرسالة الغربية الجدية والعالية النبرة، وهو ما استدعى تكثيف الاتصالات بعيدا عن الاعلام، بين القوى القابضة على استراتيجية البلد وممثليها، للوقوف على جدية التحذير والتلويح الغربي بالعقوبات، الذي لن يطال الاصول فقط، انما الفروع والاتباع وكل ذي قربى ارتكابا وفسادا”.

وذكرت المصادر يالتحذير الاممي الواضح والصريح، الذي أتى في الرسالة التي وجهّتْها لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الى الرئيس جو بايدن لمناسبة الذكرى الثالثة لانفجار 4 أغسطس في مرفأ بيروت، موقّعة من رئيس اللجنة السيناتور جايمس ريتش، واعتبرت أن”على الإدارة الأميركية استخدام كل الوسائل الديبلوماسية المتاحة لتقديم المصالح الأميركية والا سيسقط لبنان في قبضة إيران”.
ولفتت الرسالة إلى “أن ما جرى في الجلسات الأخيرة لانتخاب رئيسٍ لبناني أثبت أن رئيس المجلس النيابي نبيه برّي هو مجرّد امتداد لحزب الله واستخدم الإجراءات البرلمانية لمنْع انتخاب رئيس للجمهورية”.
ورحّبت الرسالة “بالأصوات الصادرة من أوروبا والتي تدعو الى فرض عقوبات على برّي»، مؤكدة «ضرورة مواصلة دعم الجيش اللبناني كونه المؤسسة الوحيدة التي لا تزال قادرة على لعب دور رادع بوجه حزب الله».
ولفتت الى “ترافق ذلك مع رسالة وجّهها أعضاء مجلس النواب الأميركي داريل عيسى، دارين لحود وماكس ميلر، إلى وزير الخارجيّة أنتوني بلينكن، أعربوا فيها عن «القلق جرّاء الوضع اللبناني المتردّي»، مطالبين الولايات المتحدة باتّخاذ إجراءات حازمة تجاه المعرقلين.
وأوضحوا أنه ولسبب غير مفهوم “يفضّل البعض في البرلمان الحفاظ على الوضع الراهن من أجل مكاسبهم السياسيّة والشخصيّة”، وطالبوا واشنطن بفرض عقوبات، بما في ذلك تجميد أي أصول مقومة بالدولار، وبمن فيهم بري، الذي اعتبروه مُجرَّد امتداد لـ«حزب الله”.

مصادر ديبلوماسية: اللعبة انتقلت من الحالات الاستطلاعية والتفاوضية الى المرحلة الحاسمة فإما انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت وخلال ايلول بأبعد تقدير او أن العقوبات ستكون موجعة جدا على الطبقة السياسية


واشارت المصادر الديبلوماسية الى ان اللعبة انتقلت من الحالات الاستطلاعية والتفاوضية الى المرحلة الحاسمة، فإما انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت وخلال ايلول بأبعد تقدير، او أن العقوبات ستكون موجعة جدا على الطبقة السياسية المعنية، والتي لها سجل واف وكبير في سير الاحداث اللبنانية، وفيما اوصلت البلاد الى التفكك الحاصل”.

السابق
بالصورة: يعتدي على فتيات جنسيًا ويقوم بإبتزازهنّ.. هل وقعتن ضحية أعماله؟
التالي
سامي الجميّل وجّه كتاباً لوزير المالية.. هذا ما طلبه!