خاص «جنوبية»: 5 آلاف يغادرون بعد التحذيرات الخليجية.. والسياحة في خطر!

مطار بيروت

لجمت التحذيرات والتنبيهات والتذكيرات، التي اطلقتها دول مجلس التعاون الخليجي لرعاياها في لبنان الاندفاعة السياحية الموعودة، إذ أثرت تأثيرا مباشرا على المشهدية السياحية والمهرجانات التي عول عليها اللبنانيون، والتي وصل عدد سياحها حتى اليوم الى مليون سائح، في الوقت الذي توقعت دوائر وزارة السياحة والنقابات السياحية واصحاب الفنادق ان تصل الى مليونين في وقت سابق.

وابدى المسؤولون اللبنانيون السياسيون والامنيون، استغرابهم ودهشتهم من النبرة الجدية التي اطلقتها دول مجلس التعاون، والتوقيت في الاعلان عن التحذيرات وطلب بعض منها سرعة مغادرة رعاياها لبنان..

يشهد مطار رفيق الحريري الدولي زحمة مسافرين عربا واجانب ولبنانيين، يعملون في دول مجلس التعاون

وكشفت مصادر ملاحية لـ”جنوبية”، انه إزاء ذلك “يشهد مطار رفيق الحريري الدولي زحمة مسافرين عربا واجانب ولبنانيين، يعملون في دول مجلس التعاون، ومغتربين كانوا يمضون عطلتهم الصيفية في الربوع اللبنانية، ومع اهلهم واقاربهم، ولكنهم اضطروا بعد البيانات المتواصلة ووضع خطوط سفاراتها الساخنة، الى قطع اجازاتهم، متوجهين الى المطار، حيث تم اخذ البيانات التحذيرية على محمل الجد، بعد خوفهم من توقف الرحلات من بيروت الى الخارج، في حال حصول اي حدث امني في الايام المقبلة، يمنعهم من المغادرة الى الدول التي يعملون فيها”.

تم اخذ البيانات التحذيرية على محمل الجد، بعد خوفهم من توقف الرحلات من بيروت الى الخارج

وإذ قلل المسؤولون اللبنانيون من حجم التحذيرات معتبرين ان حجم الاشتباكات في مخيم عين الحلوة اصبحت محدودة، كشف مصدر متابع لـ”جنوبية” ان الاستغراب اللبناني يأتي لان كثافة الاتصالات التي تجري للجم التدهور في المخيم عالية جدا وناشطة في اكثر من اتجاه، تترافق مع دعوة الهيئة الفلسطينية المشتركة، ابناء المخيم للعودة الى منازلهم، وان بيانات التي ندعو لمغادرة البلد فيها شيء من المبالغة, الا اذا كان لدى الجهات الداعية معطيات لا تملكها الاجهزة الامنية والعسكرية والدوائر السياسية اللبنانية”.

ومنذ اعلان التحذيرات وحتى الساعة قدرت المصادر انه غادر لبنان اكثر من 5 آلاف شخص بين لبنانيين وغير لبنانيين, كان بإمكان ان يبقى عدد لا بأس منهم، حتى نهاية ايلول على اقرب تقدير بعد بيانات التحذير”.

وأردفت “لكنهم فضلوا الخروج سريعا، متبعين المثل الشعبي: “لا تنام ببن القبور ولا تشوف منامات وحشة”، خصوصا وان بيانات الصادرة عن السلطات السعودية والكويتية والبحرينية، كانت حاسمة لرعاياها بضرورة مغادرة البلد في حين ان بيانات القطرية والعمانية، كانت بنبرة اقل ما يعني ضرورة تجنب مناطق الاشتباكات والاحداث في صيدا، ما حدا بالبعض الى التفسير، ان الاجراء هو إجراء روتيني كما فعلت الدوائر الالمانية لا اكثر ولا اقل…

ومن المتوقع ان “يتحدث وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال الفاضي بسام مولوي بعد اجتماع مجلس الامن المركزي، ليوجه رسالة اطمئنان امنية للدول العربية الشقيقة ولرعاياها في لبنان، ويشرح فيه التدابير المتخذة لحفظ الامن والاستقرار في البلد”.

السابق
أصوات قذائف تهزّ الجنوب.. ماذا يحصل؟
التالي
بالفيديو.. والدة الشهيد قعدان لـ«جنوبية»: حرموني من ابني.. والمجرمون يسرحون ويمرحون!