العرب «يَهجرون» لبنان..و«الشحاذة» الحكومية تتمدد الى الكويت!

نجيب ميقاتي

رغم كل التطمينات الحكومية والامنية ان الاوضاع غير “متفجرة” وان لا خوف على الجاليات العربية والخليجية والاجنية، الا ان سياق الامور ووفق مصادر دبلوماسية في بيروت، يوحي بأن الامر اكبر بكثير من مجرد تحذيرات لتحرك الرعايا الاجانب والعرب من سفارات بلادهم.

وتشير المصادر لـ”جنوبية” الى ان التحذيرات المفاجئة تعكس توجهاً للعرب لمغادرة لبنان مجدداً، وفي ظل هيمنة السلاح وتحكم “حزب الله” والرئيس نبيه بري بزمام الامور السياسية، وتعطيل كل مرافق الحياة السياسية والقضائية من التحقيقات في انفجار المرفأ الى انتخاب الرئيس وافراغ المؤسسات.

التحذيرات المفاجئة تعكس توجهاً للعرب لمغادرة لبنان مجدداً وفي ظل هيمنة السلاح وتحكم “حزب الله” وبري بزمام الامور السياسية وتعطيل كل مرافق الحياة السياسية والقضائية

وتلفت المصادر الانتباه الى ان المطالبات الاميركية بوضع عقوبات على بري وكونه الذراع السياسية لحزب الله، تؤكد الاصرار الاميركي على محاصرة “الثنائي الشيعي” وحلفاءهما مادياً وسياسياً وامنياً وعسكرياً، في حين يبدو ان المسارات الاقليمية والدولية في حال سيئة مع تراجع وهج العلاقات السعودية-الايرانية والسعودية –السورية.

شحاذة حكومية موصوفة!

وفي تصريحات تعكس حجم الرهان الحكومي على الشحاذة والتسول من الخارج، اعلن وزير الاقتصاد أمين سلام في معرض مناشدته دولة الكويت إعادة بناء صوامع القمح التي دمّرها انفجار مرفأ بيروت، من أنه بعث برسالة قبل 3 أسابيع إلى الكويت عبر الخارجية اللبنانية يناشد فيها “باسم الشعب اللبناني إعادة بناء إهراءات القمح”، وأنه بـ”شخطة قلم” يمكن أن تبني الكويت إهراءات لبنان في بيروت وطرابلس”.

إقرأ ايضاً: السعودية «أول المنسحبين» من «الطوفان اللبناني»..وعدالة المرفأ يُعطّلها بطش السلاح!

وعلى الأثر أعرب وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم الصباح عن “استنكار واستغراب الكويت الشديدين لتصريح وزير الاقتصاد اللبناني”، واصفاً إيّاه بأنّه “يتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ويعكس فهماً قاصراً لطبيعة اتخاذ القرارات في دولة الكويت، والمبنية على الأسس الدستورية والمؤسساتية بما في ذلك المنح والقروض الإنسانية التي تقدمها حكومة دولة الكويت للدول الشقيقة والصديقة”.

مصادر نيابية معارضة: الاجدى بسلام وميقاتي وهما مسؤولان في الحكومة ان يفتشا عن سبل لحل الازمات وايجاد تمويل لبناء الاهراءات بدل اظهار الشعب اللبناني متسولاً

ورغم توضيحات سلام ،الا ان ما يحصل يعكس حجم التخبط الحكومي والعشوائية في إدارة الدولة، حيث تشير مصادر نيابية معارضة لـ”جنوبية” الى انه الاجدى بسلام وميقاتي وهما مسؤولان في الحكومة ان يفتشا عن سبل لحل الازمات اللبنانية وايجاد تمويل لبناء الاهراءات بدل اظهار الشعب اللبناني متسولاً وان  تشحذ الحكومة على ظهر وباسم الشعب جريمة ووقاحة غير موصوفة”!

العقوبات على بري

وأثارت الرّسالة التي وجّهها أعضاء مجلس النواب الأميركي داريل عيسى، ودارين لحود وماكس ميلر، إلى وزير الخارجيّة الأميركيّ أنتوني بلينكن اهتماماً خصوصاً لجهة تضمّنها مطالبة للإدارة الأميركية بفرض عقوبات على الرئيس نبيه بري الذي اعتبروه “امتداداً لحزب الله”.

السابق
الأديب اللبناني محمود نون يرحل كما عاش..بصمت!
التالي
عمان بعد السعودية والكويت والبحرين تدعو رعاياها للابتعاد عن النقاط الساخنة!