في عيده الـ 78.. البقاع «يرفع القبعة» للجيش!

الجيش اللبناني

أبى الجيش اللبناني، إلا أن يحتفل في عيده الـ٧٨، رغم الفراغ برأس الدولة، وفي ظل أوضاع إقتصادية ومعيشية مأساوية لم يسلم منها عناصره ورتباءه وضباطه الذين يستمرون في ولائهم للمؤسسة، والقيام بالمهام الموكلة اليهم ب”اللحم الحي” كما يقال.

قائد الجيش العماد جوزاف عون، استعرض في أمر اليوم للعسكريين المرحلة بايجاز، اشاد بتضحيات جنوده ونجاحهم في نزعِ فتيلِ التوترِ وملاحقةِ المخلينَ بالأمنِ في مختلفِ المناطق، غيرَ عابئينَ بحملاتِ التجنّي والشائعات.”

إنجازات الجيش خلال هذا العام، لا يمكن حصرها بأعداد المهمات فحسب، بل بنتائج ميدانية وحالة الهدوء النسبي والملحوظ، التي يعكسها أهالي المناطق، الذين وجدوا في البندقية الشرعية المظلة والأمان، من الحدود الجنوبية حيث تصدى للعدو الاسرائيلي، ووقف بوجه جنوده لمنعهم من تخطي الخط الفاصل واختراق السيادة، ووقف عائقا امام اي حرب عبثية يسعى اليها اعداء لبنان.
كذلك الى الداخل حيث خاض الجيش معارك، وسقط له شهداء خلال قيامه بمهام توقيف شبكات التهريب والخطف والخارجين عن القانون، فأرض البقاع كانت الشاهد لتضحياته ومسرحا لعملياته وإرادته وتصميمه، رغم كل العراقيل التي وضعت امام تقدمه،حيث امهلته بعض العمائم الحزبية ساعات قليلة في السابق، للكف عن ملاحقة قتلة جنوده، وترويع سكان المنطقة، من تجار مخدرات ومجموعات خطف تحت طائلة المسؤولية.

إلتفاف العشائر والعائلات البقاعية حول الجيش، أفشل محاولة كسر شوكته ومخططات فتنة دموية سعى إليها بعض القادة الحزبيين

إلا أن إلتفاف العشائر والعائلات البقاعية حوله، أفشل محاولة كسر شوكته ومخططات فتنة دموية سعى إليها بعض القادة الحزبيين، الذين عملوا لاشعالها بين الجيش وأبناء هذه المنطقة التي تعج بالسلاح المتفلت، و “المحاولات المتكررة باءت بالفشل”، بحسب أحد وجهاء العشائر ل”جنوبية”، الذي أكد على أن السواد الاعظم من أهالي بعلبك الهرمل يريدون فقط “بارودة الجيش” لانها الضمانة للكرامة في ظل تغييب القانون والفوضى المنظمة”.

وشدد على سقوط “محاولات تقديم الجيش اللبناني على أنه عدو لابناء البقاع وعلى أنه ينفذ أجندة أميركية وخليجية، العمل على إضعافه وتوهينه، وإظهاره على أنه يفتقد للعقيدة، لكن الأزمة التي مر بها لبنان وطالت الجيش، أثبتت قوته وعقيدته الوطنية الراسخة”.

لو أن الراتب الذي يتقاضاه جنود ورتباء وضباط الجيش يتقاضاه عناصر “حزب الله”، لكان معظمهم غادر الحزب والتحق حيث المال الوفير

وإذ لفت الى انه “لو أن الراتب الذي يتقاضاه جنود ورتباء وضباط الجيش يتقاضاه عناصر “حزب الله”، لكان معظمهم غادر الحزب والتحق حيث المال الوفير”، دعا الى الكف عن الإفتراء على الجيش، ومحاولة التقليل من قدراته، فلولا هذه المؤسسة لوقعت هذه المنطقة بالكامل في ي الفوضويين والخارجين على القانون، ولشهدت إقتتالا دمويا نظرا لتوفر السلاح بيد الصغير والكبير”.

السابق
ارتفاع بأسعار المحروقات.. هكذا أصبحت
التالي
ظهورٌ مسلَّح لـ«سرايا المقاومة».. في صيدا!؟