لودريان في بيروت لـ«نعي» مبادرته.. والدفع نحو التسويات!

جان ايف لودريان

على وقع الفراغ، ترتفع درجة حرارة الأجواء السياسية في لبنان، مع قرب إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، والتلويح المستمر لنوابه الاربعة بالإستقالة، إلا أن علاج هذا الملف يرتبط إرتباطا وثيقا بانتخاب رئيس للجمهورية، وسلة متكاملة وبحسب المعطيات، لا يزال الحل بعيد المنال، بانتظار ما سيحمله معه موفد اللجنة الخماسية جان ايف لودريان، الذي سيبدأ غدا جولة ثانية من المشاورات، مع الأطراف اللبنانية المعنية بالازمة.

الثنائي الشيعي تبلغ من قنوات فرنسية، سقوط حظوظ فرنجية الرئاسية على طاولة الدوحة

هذه الجولة لن تكون كسابقاتها، أي ما بعد البيان التحذيري للخماسية الدولية ليس كما قبله، فلا مكان فيها لحوار لودريان، ولا لملامح مبادرته، والزيارة تأتي على وقع تغيير في “سمفونية” خطاب الثنائي الشيعي، الذي إنتقل بعد بيان الدوحة من الدعوة الى الحوار على فرنجية، الى التحدّي العلني ورفض ما يسميه إملاءات خارجية. وبحسب مصادر متابعة لحركة لودريان، ل “جنوبية”، فإن “الثنائي الشيعي تبلغ من قنوات فرنسية، سقوط حظوظ فرنجية الرئاسية على طاولة الدوحة، وعليه القبول بأسماء وسطية، سوف تبدأ بالظهور تدريجيا، والسير بالتسويات الآتية للخروج من ألأزمة وإلا فالعقوبات آتية لا محال”.

“تقريش” بيان الدوحة لم يبدأ بعد، الا ان خطوطه العريضة فهمها الثنائي ورسالته وصلت

ورغم أن “تقريش” بيان الدوحة لم يبدأ بعد، الا ان خطوطه العريضة فهمها الثنائي ورسالته وصلت، بحسب المصادر، “اذ ان مجلس النواب هو الفيصل في هذا الاستحقاق، واتفاق الطائف هو خارطة الطريق والمظلة للحلول”.

وإذ لم تجزم مصادر “عين التينة” تجزم ل “جنوبية” بما في جعبة لودريان، لفتت ان “الحديث عن الدعوة لجلسة إنتخاب رئيس للجمهورية سابق لأوانه، وفتح أبواب المجلس من عدمه رهن بما ستنتهي اليه جولة لودريان”.
وأكدت ان “الرئيس بري لن يدع لحضور مسرحية هزلية جديدة، تزيد الأمور تعقيدا والاجواء توترا، وإذا لمس أن الدعوة ستنتج رئيسا فلن يتردد إليها، حتى لو كانت في منتصف الليل، إلا ان لا مؤشرات عن قرب انتخاب رئيس، في ظل انقسام عامودي وعدم جدية بالخروج من الازمة، وقد يمتد الفراغ حتى الاقتراب من شغور موقع قائد الجيش جوزاف عون”.

الثنائي “الوطني” متمسك بفرنجية، والكرة اليوم في ملعب الآخرين الذين لا يملكون مرشحا بعد سقوط مرشحين إثنين له

وشددت المصادر على ان “الثنائي الوطني” ( كما اسمته) متمسك بفرنجية، والكرة اليوم في ملعب الآخرين الذين لا يملكون مرشحا بعد سقوط مرشحين إثنين له، وهو يراهن على الخارج للتفاوض باسمه”.

مصادر في المعارضة المسيحية التي تلقفت بيان الخماسية بارتياح وتمسكها بمضمونه، أكدت عبر “جنوبية”، ان “جنون الثنائي الشيعي جاء على خلفية بيان الخماسية، الذي وضع حدا لكل التحليلات والتفسيرات والتاويلات، لذلك هرب حزب الله الى الحدود الجنوبية ليبعث برسائل إعتراضية خارجية وداخلية، قبل أن يروضه الايراني ويلزمه حدوده من جديد، بعد ان كان يعمل على تسخين الحدود، من دون أن يعلم نتائج مغامراته وانفعالاته على لبنان والمنطقة”.

واستبعدت هذه المصادر، أن “يحمل لودريان في زيارته المرتقبة مبادرة جديدة او خارطة طريق، بل ستكون زيارته لشطب كل ما طرح خلال المرحلة السابقة وزيارته الاولى، وتمهيد الأرضية لمرحلة جديدة قد يكمل طريقها فعليا الجانب القطري، متسلحا بتجربة سابقة ودعم من الجانبين الاميركي والسعودي، وان وضع الخطوط العريضة في المرحلة المقبلة، سيكون بالاتفاق مع إيران، على ان ينفذ بنوده الثنائي الشيعي على طاولة البحث والحل”.

السابق
مؤتمر لملتقى التأثير المدني.. «تحدّيات لبنان: المواطنة والدّولة.. السيادة والسياسة الخارجيّة»
التالي
دولار السوق السوداء يُقفل على انخفاض طفيف.. كم سجل؟