علم “جنوبية” انه من المقرر ان يصل الموفد الفرنسي الى لبنان جان ايف لودريان الى بيروت غداً الثلاثاء، في اطار مساعيه الهادفة الى تقريب وجهات النظر بين القوى السياسية اللبنانية، بهدف انتخاب رئيس للجمهورية، كمدخل للبدء بوضع لبنان على سكة الحل بعد الاحداث والتطورات الدراماتيكية الي مر ويمر بها على كل الصعد.
مصادر دبلوماسية ل “جنوبية” لودريان سيستكمل مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين لوضعهم في تفاصيل مقررات اللجنة الخماسية
وأكدت مصادر دبلوماسية ل “جنوبية” ان “لودريان سيستكمل مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين، لوضعهم في تفاصيل مقررات اللجنة الخماسية، التي تضم كل من الولايات المتحدة، السعودية، مصر وفرنسا وقطر، والتي عقدت اجتماعها الاخير في العاصمة القطرية الدوحة”.
وكشفت انه سيكون للمبعوث الفرنسي “نبرة مغايرة عما سبقها، ازاء ما اعتبرته بوضع اللبنانيين امام مسؤولياتهم وما وصفته بالاستهتار اللبناني، نتيجة انعكاس الجمود القائم في الملف الرئاسي السلبي، والمراوحة على الواقع اللبناني على المستويات الاقتصادية والاجتماعية، خصوصا وان البلد يرزح تحت ازمات مستفحلة، تحتاج الى تضاف الجهود المحلية والاقليمية والدولية لحلها”.
سيكون للموفد الفرنسي برنامج عمل مقتضب وغير موسع حيث يرجح ان يبدأ جولته الجديدة بلقاء بري
ولفتت الى انه سيكون للموفد الفرنسي “برنامج عمل مقتضب وغير موسع، حيث يرجح ان يبدأ جولته الجديدة بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل ان يجري لقاءات مماثلة مع القيادات والاطراف السياسية على مدى يومين وينهي زيارته الخميس المقبل”.
و واوضحت ان “لودريان سيركز في احاديثه على ضرورة أن يتحمّل النواب المسؤولية التي تقع على عاتقهم بموجب الدستور، ويشرعوا في انتخاب رئيس للبلاد”.
وكان بيان اللجنة الخماسية حضّ “الزعماء والأحزاب اللبنانية على اتخاذ خطوات فورية للخروج من المأزق السياسي الحالي، و درست خيارات ملموسة في ما يتعلق باتخاذ إجراءات بحق الذين يعرقلون التقدم في هذا الشأن”.
كما شدد البيان على ان “الدول الخمس تقف على أهبة الاستعداد للعمل جنباً إلى جنب مع لبنان، لدعم تطبيق إجراءات الإصلاح، التي أوصى بها صندوق النقد الدولي، والتي تعتبر ضرورية لازدهار هذا البلد واستقراره وأمنه، وشدّد ممثلوها على الحاجة المطلقة لإصلاح النظام القضائي، واحترام دولة القانون، لا سيما في ما يتعلق بالتحقيق في انفجار مرفأ بيروت عام 2020”.
