في مستوى غير مسبوق من حيث ارتفاع درجات الحرارة ومعدلاتها، يعاني العالم العربي كما لبنان من تلك الموجة التي تمتاز بأنها أطول من سابقاتها، إذ وصلت الحرارة في بعض الدول العربية إلى 50 درجة، ووفق ما أكده رئيس حزب البيئة العالمي الخبير البيئي الدكتور دوميط كامل لـ”جنوبية” فإن “درجات الحرارة المرتفعة جداً التي يشهدها الكوكب والمصحوبة بالحرائق أسبابها كثيرة، ومنها ظاهرة النينو التي ظهرت مطلع العام وستستمر لمدة 5 سنوات، والاشعاع الشمسي الزائد عن معدلاته، والاحتباس الحراري والاحترار العامي المرتفعين، بالإضافة الى الاستهلاك المخيف للوقود الأحفوري”.
لبنان من الدول المتأثرة بشكل مباشر كما دول الجوار بالتغير المناخي والاحتباس الحراري والإحترار
ولفت الى “كل ذلك أدى الى الإرتفاع الكبير بدرجات الحرارة ونشوب الحرائق في كل أرجاء العالم”.
ظاهرة الطقس الحار في الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وأميركا تتطلب تعاطياً علمياً
وأوضح أن ” ظاهرة الطقس الحار جداً في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وأميركا تتطلب التعاطي معها بطريقة علمية، وذلك عبر وضع استراتيجيات من قبل كل دول العالم”، لافتاً الى أن “الكوارث البيئية تتخطى الحدود الجغرافية دون استئذان وتؤثر بشكل خطير على كل المناطق، وخصوصاً من حيث تمدّد التصحر والإنخفاض الكبير للمتساقطات والثلوج والمساحات الخضراء وتدمير الغابات واختفاء النباتات التي لا تتحمل الحرارة”.
الكوارث البيئية تتخطى الحدود الجغرافية دون استئذان وتؤثر بشكل خطير على كل المناطق
وشدد كامل على “أنه حان الوقت للتعامل بالطرق الصحيحة لمواجهة ما يشهده العالم”، مشيراً الى أن “لبنان من الدول المتأثرة بشكل مباشر كما دول الجوار بالتغير المناخي والاحتباس الحراري والإحترار العالمي، والمفروض اللجوء الى الأساليب العلمية لمواكبة التغيرات الخاصلة في هذا المجال”.
