المبادرة الفرنسية «التائهة» بين سيمفونية الحوار و«معزوفة الدوحة»!

لبنان فرنسا

لم يجد الإجتماع الثاني للمجموعة الخماسية الذي عقد في الدّوحة الإثنين، لمناقشة الوضع اللبناني من لغة فاعلة يحاكي بها المجتمعون الأطراف اللبنانية أفضل من سياسة “العصا والجزرة” التي تجلّت في بيان تهديد بالعقوبات وترغيب بالمساعدة.

نعت مصادر مقربة من المعارضة المسيحية عبر “جنوبية” المبادرة الفرنسية ورأت أن البيان يعبّر عن رؤيتها لناحية العودة الى الدستور والاصلاحات وتحقيق المرفا

ولليوم الثاني على التوالي، يحاول طرفا الصراع في لبنان فك رموز البيان وقراءة ما بين سطوره، ففي وقت لا يزال فريق “الثنائي الشيعي” يستمتع ب”سمفونية الحوار” ولا يريد سماع “معزوفة الدوحة”، نعت مصادر مقربة من المعارضة المسيحية عبر “جنوبية”، المبادرة الفرنسية ورأت أن البيان “يعبّر عن رؤيتها لناحية العودة الى الدستور والاصلاحات وتحقيق المرفا”.

بحسب المصادر فإن المجتمعين “وسّعوا البيكار وصعّبوا المهمة الفرنسية فشملت رؤيتهم إضافة الى إنتخاب رئيس بمواصفات عالية الجودة بالاطر الدستورية وتحت سقف إتفاق الطائف

وبحسب المصادر فإن المجتمعين “وسّعوا البيكار وصعّبوا المهمة الفرنسية، فشملت رؤيتهم، إضافة الى إنتخاب رئيس بمواصفات عالية الجودة، بالاطر الدستورية وتحت سقف إتفاق الطائف، إصلاحات إقتصادية يوصي بها صندوق النقد الدولي، واصلاحات إدارية وقضائية لمتابعة التحقيق في إنفجار المرفا، ما يدل على أن الحل اللبناني بالغ التعقيد ولا يزال بعيد المنال، بعد ترحيل الحوار الذي كان يعوّل عليه المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، للإتفاق على رئيس للجمهورية”.

اقرأ أيضاً: مقررات «الخماسية» تتفاعل: لا حوار ولا رئيس..والتهويل مستمر لإبقاء سلامة!

ورأت المصادر أن “الملف الرئاسي أصبح في مهب الحل الشامل، والمهمّة الفرنسية أصبحت رهينة الإرادتين الأميركية والإيرانية، وما ينتج عن المفاوضات بينهما، خصوصا أن فرنسا فقدت قوّة التأثير على أي طرف لبناني، وفشلت في إستعادة “المسيحيين” اللبنانيين الى حضنها، بعد إتهامها من قبل “الثلاثي المسيحي” بالإنحياز الى “الثنائي الشيعي”، الذي يريد فرض مرشحه سليمان فرنجية بحوار القوّة”.

الملف الرئاسي أصبح في مهب الحل الشامل والمهمّة الفرنسية أصبحت رهينة الإرادتين الأميركية والإيرانية

وفقا للمصادر فإن “لودريان لم يقدم على طاولة الدوحة أي مبادرة جدّية للحل أو مخارج عملية للأزمة، بل إن تقريره كان أشبه بالشكوى على فريق المعارضة المسيحية، الأكثر تاثرا بالموقفين الأميركي والسعودي، على قاعدة المثل الشعبي “الحكي إلك يا كنة إسمعي يا جارة”.

وفي حين أشارت الى أن “الديبلوماسي الفرنسي المخضرم سقط في فخ التطرف الرئاسي والمصلحة النفطية، يتابع اللبنانيون حركته في انتظار عودته الثانية الى لبنان، وما يترافق معها من تحركات قطرية ومباحثات إقليمية”.

السابق
اليكم سعر دولار السوق السوداء صباح اليوم
التالي
علماء من الجنوب 2 : السيد عبد الحسين شرف الدين.. أمّ صلاة الجماعة في مكة وعقد أول مجلس عاشورائي في لبنان