جريمة «بتدعي» الى الشهود.. والمواجهة بين الموقوفين و«أولياء الدم» في الجلسة المقبلة

القضاء

مع استجواب ثلاثة متهمين في “جريمة بتدعي”، يكون المجلس العدلي برئاسة القاضي سهيل عبود قد أنهى هذه المرحلة من المحاكمة لينتقل الى مرحلة سماع الشهود في جلسة سيتواجه فيها  للمرة الاولى”اولياء الدم ” من ابناء المغدورين صبحي الفخري وزوجته نديمة مع الموقوفين السبعة، وذلك في الجلسة التي حددها المجلس في 22 ايلول المقبل.

انهى اليوم استجواب الثلاثة الآخرين من الموقوفين اثنان منهم حمدان علي صبحي جعفر وعلي حسين عاصي اتهما بإيواء المطلوبين بعد تنفيذ الجريمة وإخفاء السيارتين اللتين كانوا يستقلانهما


المجلس الذي سبق ان استجوب اربعة متهمين من الذين توجهوا الى منزل الضحيتين في بتدعي يوم الجريمة في 15 تشرين الثاني من العام 2014 ، انهى اليوم استجواب الثلاثة الآخرين من الموقوفين، اثنان منهم حمدان علي صبحي جعفر وعلي حسين عاصي اتهما بإيواء المطلوبين بعد تنفيذ الجريمة وإخفاء السيارتين اللتين كانوا يستقلانهما، فيما الثالث مخول حبيب فارس كان من عداد المجموعة الهاربة من العدالة ، وشاركهم في عملية الفرار يوم المطاردة من الجيش في منطقة الدار الواسعة ولكنه إفترق عنهم بعد تعرض إحدى السيارتين لحادث سير، حيث إختبأ مع احمد جعفر في احدى الغابات حتى الفجر لينزل هو الى بيروت قاطعا تواصله مع تلك المجموعة فيما الثاني عاد الى الدار الواسعة.
في محصلة الاستجوابات، فان الموقوفين الاربعة علي محمد سليم جعفر وعلي خالد جعفر وعلي محمد جهجاه جعفر وعلي ياسين جعفر كانوا من عداد المجموعة التي توجهت الى منزل آل الفخري في بتدعي، وما أقروا به امام المجلس ان قزحيا جعفر الذي يحاكم غيابيا مع ثمانية آخرين هو الوحيد الذي توجه الى المنزل طالبا من اهله الحصول على سيارة للفرار بها من الجيش، وان اي منهم لم يعمد الى مرافقته الى الداخل عندما سمعوا اطلاق نار، قال احد الموقوفين ان احد ابناء الضحيتين هو من اطلق النار ، وذهب آخر الى الزعم انهم تعرضوا للنيران من داخل المنزل عندما كانوا ينتظرون قزحيا خارجه.
وفي اقوال المتهمين الاربعة هذه، فانهم ينسفون بذلك كافة الاعترافات الاولية وواقعة اطلاق النار على احد ابناء الضحيتين .

أنكر حمدان جعفر وحسن عاصي ايواءهما اي من المتهمين المطلوبين بعد الجريمة


وعلى نفس”القاعدة” ، أنكر حمدان جعفر وحسن عاصي ايواءهما اي من المتهمين المطلوبين بعد الجريمة ، وإنْ كان الاول حمدان اعترف بتجارة المخدرات وتألأيف مجموعة رفض ان يطلق عليها “عصابة” في رده على سؤال لممثلة النيابة العامة القاضية ميرنا كلاس ” فجميعنا من ابناء آل جعفر ونتساعد في السرقة والمخدرات والتشليح”، واضاف:” كوننا مطلوبون من الدولة فهذا لا يعني اننا عصابة”. وهذا” التوصيف”العصابة” إستفز احد الموقوفين علي محمد سليم جعفر وقال بإستهزاء”ايه نحنا بيت جعفر كلنا عصابة وفي شي خمسين بس مش مطلوبين”.

عندما سألته كلاس لمَ كل هذه الاسلحة اذاً اجاب:”انا لم اكن مسلحا ويجب ان يوجَّه السؤال الى غيري


لكن مخول فارس، وعلى الرغم من انه لم يرافق المطلوبين الى منزل الضحيتين، و لجوؤه الى منطقة الدار الواسعة وهو من سكان القبيات كونه مطلوب وذلك منذ العام 2012 بقضايا مخدرات وخطف، فانه”تمايز” عن غيره من الموقوفين في استجوابه امام المجلس اليوم حين روى ان سبب هروب المطلوبين من الدار الواسعة  فجر ذلك اليوم وهم مدججين بالاسلحة كان من اجل”نزهة في البرية” ، وكنا”مبعّدين كي لا نصطدم مع الجيش”. وعندما سألته كلاس لمَ كل هذه الاسلحة اذاً اجاب:”انا لم اكن مسلحا ويجب ان يوجَّه السؤال الى غيري”.
وكان المجلس قد رد في مستهل الجلسة مذكرة الدفوع الشكلية التي تقدم بها فارس بواسطة وكيله وذلك لاستقلالية الموضوع، حيث طلب المحامي ايلي حنينة فيها اسقاط الدعوى عن موكله لسبق الادعاء عليه بجرم الانتماء الى عصابة اشرار امام الهيئة الاتهامية في لبنان والتي تتعلق بخطف مواطن سعودي مع آخرين في العام 2013 . كما طلبت كل كلاس  وجهة الادعاء الممثلة بالمحاميين روبير جبور وانطوان ابو جودة رد المذكرة .

السابق
بعدسة جنوبية.. حرق علم السويد في وسط بيروت
التالي
فاجعة تهزّ برالياس.. نيران قاتلة على مصلّين فور خروجهم من المسجد